عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 07/02/2009, 15h03
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: الاغاني الهابطه ...هل هى فعلا هابطه ...حوار هادئ وموضوعى

و حتى الكلمات يا بو علي ... " هابطة "

فلا يكفي ( أخلاقية ) موضوع الأغنية ، أو عدم احتواءها على خادش أو خارج ،، لكى نضعَه في خانة ( الجيد )

الشِعر لا يُقـَيَّم بالمضمون الذي يتناوله ،، حتى لو كان ( وعظاً ) كما في ( العبد و الشيطان ) هذه ،،

للشِعر جمالياته البلاغية ، و قِيَمه الفنية البعيدة كل البُعد عن هذا الهُراء ،، و المعاني المباشرة السطحية

و موضوع ( الوعظ ) في الكِتابة عموماً سواء كان عامية أو فصحى ، هو من أضعفِ مضامين الكِتابة ،، و غالباً ما يقعُ في المباشرة ، و يعجزُ عن التحليق في فضاء ( المَجاز ) الذي يميزُ الإبداع الحقيقي ،،

نعود لهذه الأغنية ( الهابطة بامتياز ) و التي تطارد أذني أينما حللت ،،

تشعر أن ( الواعظ ) هنا ، هو تاجر حشيش عتيد و عتيق ،
ينصحُ ابنـَهُ ( مثلاً ) بعدم مزاولة نفس المهنة ،، بل يتلذذ هذا الناصح بعرض أقاويل الشيطان ، التي تنم عن خبير في عالم ( الصياعة ) و الضياع ،،

و بسؤال واحدٍ من ( أهل الخبرة ) عن ألفاظٍ ( مستحدثة ) على خبرتي وَرَدَت في تلك الأغنية ، و من باب مواكبة لغة جيل ( الضياع ) الجديدة ، سألت عن معنى ( تهرتل ) التي وردت في في تلك الأغنية ، فأجابَ بأن الهرتلة هى استخدام ( فرزة الدرجة الثانية ) من الهيرويين ، و يسمونها زبالة الهيرويين ، بوضع القليل منها على سطح ورقة فويل ، و تسخينها ثم شم دخانها ،،

هذه الأغنية الحقيرة للغاية ، هى الهرتلة بعينها ، بصوت مغنيها الذي لا تعوزه شهرة ، بقدر ما يعوزه
( طارد للبلغم ) من أقرب أجزاخانة

و تلك الكلمات التي كتبها أصلاً ( واحد سُطـَل ) ، أنـَّبَهُ ضميره بعد ليلة ( دَرمَغة ) أنفقَ فيها مصروف البيت ،

و لحنها ( شاويش أفراح ) ، مهمته الرئيسية تضبيط ( النقوط )
و هَشتـَكة ( الليلة ) و حَجب الأيدي الطامعة ، عن جُثة الراقصة اللولبية

أما عن قضية فسادِ الذوق العام ،، و الذي جعلَ لهذه الأغنية شهرة ً ، تفوق شهرة هوجو شافيز ،، فقد وفـَّاها أستاذنا شكيب الفرياني حقها ،،

أشكرك يا عم حسن على إعطائي فرصة ( البعبعة ) بصدد هذه الأغنية الهابطة و المُستهبـِطة و المهبوطة و المُهبـِطة و الهبطانة ، و التي لا يخلو منها فـَرح أو طهور
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس