عرض مشاركة واحدة
  #56  
قديم 03/02/2009, 01h08
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: juillet 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 81
المشاركات: 423
افتراضي رد: قصة حياة الموسقار محمد عبد الوهاب "حياتي"

26- الحلقة السادسة والعشرون .. ما كنتش أعرف إن كلمتي مع ولي عهد العراق كان يمكن تكلفني حياتي .. مسئولية الكلمة شيء مهم للإنسان عامة وللفنان خاصة
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة السادسة والعشرون .... الرواية الشيقة .... التي تحكي قصة أحلى ثلاثة أرباع قرن مرت على مصر .. عصر زمن جميل .. يا ليته يعود .. ويستمر المحاور اللبق في سرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن الورطة التي وجد نفسه فيها .. وكانت صدمة كبيرة لعبد الوهاب .. الذي خشي على نفسه من بطش الأمير .. ولكن ماذا فعل عبد الوهاب في هذا المأزق الصعب .. فقد كان مأزقاً من درجة عالية .. يمكن أن يعرضه إلى خطر القتل .. أو الاعتقال .. وهذا ما سنعرفه في الغد عند متابعنا للحلقة القادمة .. ونصحه تحسين بك بالهرب .. ووعده بأنه سوف يدبر له مسألة السفر .. وحذره من أن الطريق مليء بقطاع الطريق .. ومحفوف بالمخاطر .. ومن الفندق تحدث مع تحسين بك .. وأخبره بتجهيزه بقافلة العودة .. وأخبره أبو خليل العجيب السائق .. بأنه خبير في القيادة .. ويقود في كل التضاريس .. والأجواء .. الذي اتضح أنه فشار كبير .. فمن معرفته لعبد الوهاب .. لعبقرية في القيادة .. وغنى الجميع كي يخففوا عن أننفسهم من وعثاء السفر .. "سالمة يا سلامة .. رحنا وجينا بالسلامة .. " .. وطمأنه أبو خليل برغم أن الطريق شديد الوعورة .. لكنه يستطيع أن ينفذ في الحجر .. واستمر في سرد حكاياته الوهمية .. وأخبرهم أنه يسير مع نجمة في السماء .. ونام أبو خليل أثناء قادته للسيارة .. وسأله عبد الوهاب عن النجم .. الذي فلن من على كتف أبو خليل .. وصرخ "تهنا" .. وغرست السيارة في الصحراء .. وظل يصرخ "النجم فلت" .. وغطست عجلات السيارة تماماً في الرمل ... وهاجمهم ضبع مفترس .. وأبعدوه بنور السيارة .. وأخبرهم أبو خليل .. أنهم في عداد الأموات .. وأنه يرغب في النوم .. وأحس عبد الوهاب ومن معه بالعطش الشديد .. وقاربوا من الفناء .. وظلوا يئنوا من الجوع والعطش .. ولم يجدوا بداً إلا من قراءة الشهادة .. والتضرع إلى الله أن ينقذهم من الهلاك .. وأغشي على الجميع .. وراحوا في سبات عميق ... وفجأة صحوا على صوت قافلة تغني في الطريق .. وبشرهم أبو خليل أنهم عصابة .. ويمكن أن يقتلوهم .. ولكن ما الغارق في أن يموتوا موتاً بطيئاً من وطأة العطش .. أو تقتلهم العصابة .. ودعا أبو خليل ربه ألا "يأوصوهم" .. "يقتلوهم" .. وجاء لهم رئيس القافلة .. وطمأنهم .. ودلهم على الطريق السليم .. ووصلوا في نهاية المطاف إلى الحدود .. وكتب لهم عمر جديد .. وأحس عبد الوهاب بالملل .. وصار يروح ويغدو حول الخيام .. ودعاه بدوي على خيامهم .. وقدمه لوالده .. الذي سأله لماذا رواحه وغدوه حول الخيام .. وما إسمه .. فقال أنه محمد عبد الوهاب المغني .. وطلب منه كي يعطيه الأمان .. أن يغني "تلفتت ظبية الوادي" .. وأعجبوا بغنائه .. وكأن فنه يعتبر له ملاذاً ينقذه من كوارث الدهر .. ورحب به البدوي وعائلته .. وعلق عبد الوهاب بأنه برغم المتاعب والأهوال التي لاقاها في هذه الرحلة .. تعلم أشياءً جديدةً .. وأن في السفر فوائد عديدة .. تثير في الفنان الوحي إلى إبداعات جديدة ...
وأترككم كي نلتقي في الحلقة السابعة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....

أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
الملفات المرفقة
نوع الملف: pdf 26- الحلقة السادسة والعشرون.pdf‏ (228.9 كيلوبايت, المشاهدات 95)
نوع الملف: mp3 26.32kbps- ما كنتش أعرف إن كلمتي مع ولي عهد العراق كانت ح تكلفني حياتي .. 27ق 40ث.mp3‏ (6.34 ميجابايت, المشاهدات 186)
رد مع اقتباس