شكراً للأستاذ سمير على تفضله بالرد والتوضيح ..
نفعنا الله من علمك اخى العزيز .
أخى دكتور وسام ..
إن أكثر مايحير المبتدئين .. هو كثرة الأسماء المعطاه للمقامات الشرقية ..
فالمعروف أن هناك مقامات رئيسية .. لها أبعادها المعروفة ودرجة ركوزها الثابتة ..
فإذا أخذنا مقام الراست مثالاً ..
سنجد أن الراست يبدأ من درجة الدو .. إلى الدو التى تليها ..
وإذا رأينا نفس المقام يبدأ من درجة الدو ( جواب ) إلى الدو التى تليها ( جواب الجواب ) وبنفس الأبعاد ..
سنجد أن إسمه تغير إلى ( الكردان ) .. كيف هذا ؟ .. ولماذا تغير إسمه ؟ .. أليس هو نفسه الراست ؟
هو بالفعل نفس الراست ونفس الأبعاد .. ولكن طعمه تغير فى الأذن .. لذا تغير إسمه ..
أما كون الراست يبدأ من الفا أو النوا أو غيرهم .. فهو مثلما قال أخانا الأستاذ سمير .. راست مصوراً على درجة أخرى غير درجته الأصلية .. وبالنسبة لراست الفا بالذات .. فيسمى ( راست الجركا ) أو ( راست الجهاركاه ) لكونه يبدأ من درجة الجهاركاه بالتسمية الفارسية .. والسبب الرئيسى للتسميات المتعددة لنفس المقام .. هو تغير طعمه ووقعه فى الأذن .. وهناك أيضاً مسميات مختلفة لنفس المقام .. تبعاً للبلد ..
وعملية تحليل المقامات .. تأتى عن طريق معرفة الجنس أو الطبع الأصلى .. والجنس الفرعى كذلك ..
والجنس يتكون عادة من أربع نوتات .. أو أربع درجات .. ولكل جنس أبعاده المعروفة .. فإذا عرفنا أبعاد كل جنس .. سيسهل علينا معرفة المقام بمجرد معرفة أجناسه ..
وجدير بالذكر أن عملية تجميع الأجناس تخضع لقواعد معروفة ..
والجمع بين الأجناس ينقسم لثلاثة أنواع .. فهناك الجمع المنفصل .. وفيه كل جنس أربع نغمات .. مثلما فى مقامات الراست والنهاوند والكرد ..
وهناك الجمع المتصل .. وفيه يشترك جنسى المقام فى درجة واحدة .. أى يبدأ الجنس الفرعى من الدرجة الرابعة للجنس الأصلى وليس الخامسة .. مثلما فى مقامات البياتى والزنجران والطرزنوين ..
وهناك أيضاً الجمع المتداخل .. مثلما فى مقامى الصبا .. والسيكا والهزام ..
والحديث يطول فى مسألة الأجناس والطبع والعقد وطرق جمعهم .. ألخ
__________________
مع تحياتى .. محمد الألآتى .. أبو حسام .