22- الحلقة الثانية والعشرون .. الفنان لا يمكن حاجة ترضيه .. كل ما يحقق أمل يلاقي أمل جديد ....
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة الثانية والعشرون ...... الرواية الشيقة .... ويسرد الأحداث بشكل مشوق ومثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن آمال الفنان .. التي تتزايد يوماً بعد يوم .. لكن الأمل الكبير الذي كان يجيش بصدره .. هو أن ينال الفنان احترامه .. وأحس عبد الوهاب بأن هذا الاحترام لا يمكن أن يأتي إلا قسراً .. وأصر على أن يحصل للفنان على هذا الاحترام الذي كان مفقودا في تلك ألأيام .. وأصبح عبد الوهاب موضة جديدة في جميع بيوتات النبلاء ... والبكوات .. والباشوات .. وفي فرح إبنة محسن باشا .. غنى عبد الوهاب لأول مرة "أحب أشوفك كل يوم ... يرتاح فؤادي .. والقلب داب من البعاد يا طول عذابي .... " .. أمام فريد باشا .. وفخري باشا .. ولم يكن الباشا الكبير متفقاً مع عشق إبنته راجية هانم لصوت عبد الوهاب .. الذي رأت فيه العاطفة الجياشة .. التي تملك لب الفتيات والفتيان .. وتحول الصدود عند القدامى إلى رغبة ملحة في الاستمتاع بالجديد الذي يقدمه الفتى معشوق الشباب .. والشابات .. واعترف له الباشا بامتنانه بغنائه .. وفوجئ عبد الوهاب بعدم وجود الفرقة لأنهم أرسلوهم إلى البدروم كي يتناولوا طعام العشاء .. فثار ثورة شديدة .. وغادر معهم قصر الباشا ..احتجاجا على هذا التصرف .. وحاول أحمد حسن إثناءه عن مشاعره .. التي يحب فيها أن ينال كل فرد في الفريق الفني حظه من الاحترام .. لأنهم مكملون له .. وهو مكمل لهم .. وقرر أن يلبس أفراد فرقته الإسموكنج .. كي يحصلوا على الاحترام .. ورحب به العمدة صاحب الفرح .. "أحمد الجزيري" .. وسأله لماذا يلبسون الأسود .. فقال له أنه عرف عند فرقته أن يلبس أفراد الفرقة الإسموكنج .. وأشعل عبد الوهاب السيجارة لعازف القانون في فرقته .. ما أثار الغرابة عند العمدة .. وحضر العمدة "لطفي عبد الحميد" .. خفيف الدم .. ورفض عبد الوهاب الغناء احتراماً لأفراد فرقته .. وذهب على الفور لأستاذه شوقي بك .. كي يحكي له الموقف .. فأخرج الباشا أجر الفرقة وأجره .. وقال أنه إجلالاً مني لموقفك الشجاع .. ولم يكن عبد الوهاب بمفرده في اقتناعه بالحصول على احترام الناس للفنان .. بل كان يوسف بك وهبي .. ونجيب الريحاني .. يشاركونه كل بأسلوبه في محاولة كسب الاحترام المفقود للفنان .. وفي الحلقة القادمة سيحكي عبد الوهاب حادثة طريفة .. وأمر ملكي صدر له .. وكيف كان ذلك يمثل مأزقاً بالنسبة له ... ؟ وما هو التصرف الذي لجأ إليه كي يخرج نفسه من المأزق ..
وهذا هو موضوع الحلقة القادمة في مشوار محمد عبد الوهاب .. موسيقار الأجيال .. النغم الخالد ..
وأترككم كي نلتقي في الحلقة الثالثة والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث .
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ.د. لطفي أحمد عبد اللطيف