21- الحلقة الحادية العشرون .. وقطعت خطوة من المشوار ....
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة الحادية والعشرون ...... الرواية الشيقة .... ويسرد الأحداث بشكل مشوق مثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن إنتقاله مع الأسرة من حي الشعراني .. إلى منزل جديد في غمرة .. وأثبت لي النجاح هو أقوى مقنع .. فبعد أن كانت مناقشات الأسرة في السابق مقصورة على انتقاده في رغبته لأن يسلك طريق الفن .. أصبحوا يثنون على نجاحاته .. وطلبت ست الحبايب منه أن يريح نفسه قليلاً .. فيوم في الصعيد في ملوي .. ويوم في بحري في دمنهور .. ويوم في الإسكندرية .. ويوم في إحدى عزب طنطا .. ويوم في مجع من مجوع قرى مديرية المنيا أو الشرقية .. أو البحيرة ... وغداً يسافر إلى نجع حمادي في صعيد مصر .. ليغني في فرح عبد الرحمن بن عصفر باشا .. وأعرب لشقيقه الأكبر الشيخ حسن .. أنع يريد أن يوصل صوته من أقصى الشمال في الإسكندرية .. إلى أسوان في أقصى الجنوب .. وأشفقت ست الحبايب على ابنها .. وجاءه 3 ثلاثة أشخاص .. "عبد الواحد أبو شاهين .. عمدة كفر طيشة .. وطلبه ليغني في فرح إبنه .. كي يكيد لمنافسه أبو شاهين عمدة كفر شواشي .. الذي سبق لعبد الوهاب أن غنى في فرح إبنه .. وترك محمد الضيف كي يلحق بالقطار .. الذي يوصله إلى نجع حمادي .. وصمم عبد الوهاب على أن يحضر الرسول ركايب "حمير" .. تكفي جميع الفرقة .. وبالفعل تم إكمال الركايب .. ووقعت ركيبة "حمار" عبد الوهاب في المصرف .. وغرق في الطين .. وتسلخت ساقه .. وتلوثت البذلة .. ولكن بحمد الله لم ينكسر العود أو القانون .. واضطر عبد الوهاب أن يغني في الزعبوط .. بعد أن حلف عصفر باشا بالطلاق .. وكان الحلفان بالطلاق عادة متأصله في هذا الباشا .. بسيط التربية .. وغنى عبد الوهاب مواله الجديد آنذاك .. إللي انكتب ع الجبين .. لازم تشوفه العين ... " .. وعندما بدأ عبد الوهاب ببعض الليالي .. طرب الجميع .. وظل يغني حتى ساعة مبكرة من الصباح .. ومع كل "يا ليل" كان الناس يتمايلون طرباً .. ويتصايحون "أعد" .. وتحمل عبد الوهاب تفاهات أمثال "عصفر باشا" .. وتقبل الموقف .. واقنع نفسه أن الفنان الحقيقي يجب أن ينزل بمستوى أدائه إلى مستوى المستمع .. فهذه هي ضريبة النجاح .. ولكن كان على عبد الوهاب أن يصل إلى حل وسط .. يرضي غروره الفني .. وفي نفس الوقت يحافظ على النجاح والمجد ...
وهذا هو موضوع الحلقة القادمة في مشوار محمد عبد الوهاب .. البلبل الصداح .. المحاور المتميز ..
وأترككم كي نلتقي في الحلقة الثانية والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث .
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ.د. لطفي أحمد عبد اللطيف