عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 30/01/2009, 20h32
الصورة الرمزية lotlatif
lotlatif lotlatif غير متصل  
رحمة الله عليه
رقم العضوية:47692
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
العمر: 83
المشاركات: 423
افتراضي

20- الحلقة العشرون .. وكان سبب عذابي هو : هل نجاحي عند منيرة المهدية بسبب أن عملت لديها .. أم نابع من إمكانياته ....




يستكمل عبد الوهاب في الحلقة العشرون ...... الرواية الشيقة .... ويسرد الأحداث بشكل مشوق مثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن مسيرته بعد طرد منيرة المهدية له .. وتساءل هل نجح لموهبته .. وأنه قدم شيئاً جدياً .. أم مثل الآخرين .. الذي ينجحوا بالصدفة .. وسافر مع الباشا إلى زحلة .. في الشام .. وقال لأمير الشعراء أن الجو هنا مصدر جيد للوحي .. لكن شوقي بك قال له أن الفنان في حالة هبوط الوحي الفني .. أو الخواطر الفنية .. يمكنه العمل في طاحونة .. وتمنى عبد الوهاب أن يستغل هذا الجو البديع كي يقول شعراً .. وقال له شوقي بك أنه يقول الشعر بالفعل من خلال غنائه .. ورحب أمير الشعراء بالآنسة هيفاء "سناء جميل" .. وعرفها بعبد الوهاب .. أديبة عبقرية .. بجانب جماله الأخاذ .. ومدحت هيفاء صوت عبد الوهاب .. وتمنت له التوفيق .. وتركتهم إلى لقاء في الغد .. سأل محمد أمير الشعراء عن سبب حزن الشابة الجميلة الثرية .. وقال محمد يبدو أنها لديها ألم شديد في قلبها .. إنها فتاة ممتازة رزينة بجانب جمالها .. ودخل الإثنان من الفراندة .. إبتعاداص عن برد الجو .. وتلهفا على الصحف المصرية ,. التي قرأ فيها في جريدة المقطم .. خبر وفاة والده "" الشيخ عبد الوهاب أبو عيسى .. والد المطرب محمد عبد الوهاب .. وبكى محمد وترك الباشاً منهاراص .. وكان اللقاء مع الدكتور طه حسين .. وقال له أن الحفلة ألغيت .. وسأله د. طه حسين لماذا لا يغني .. فإن الإنفعالات ستتحول إلى فن يعبر عن المشاعر الصادقة .. ويمكنه التعبير عن حزنه عن طريق الغناء .. د. طه .. "الحزن والفرح صنوان للفنان" .. وحاول شوقي بك إخراج عبد الوهب من حزنه .. فقال له .. أنا مثلاً الآن أتمنى أنك تموت .. قال عبد الوهاب "سا ساتر" .. رد أمير الشعراء .. "علشان أكتب فيك قصيدة رثاء عبقرية .. " .. ونظم أمير الشعراء الأغنية الحزينة "الليل بدموعه جاني .. يا حمام نوح ويايا .. " .. ولاقت الأغنية الحزينة المعبرة .. وأنغامها التي تثير الشجن في القلوب.. الجميع .. ودوى التصفيق ..
وتلاقى عبد الوهاب بهيفاء .. وجمع بينهما حزن عبد الوهاب على فراق والده .. وحزن هيفاء .. التي قالت له أنها تتأثر بالأغاني الحزينة .. وهذا هو طبيعة غنائه .. وشعر الإثنان بشعور جميل خيال بعضهما الآخر .. وودعا بعضهما البعض .. وقال "وكان تسليمه علي وداع" ..
ورجع عبد الوهاب من لبنان .. وما هذا ماتزال الأفكار الموسوسة تتناثر أما مخيلته . هل كان نجاحه في لبنان بسبب تعاطفهم معهم لحزنه على فراق أعز الناس .. أو أنهم وجدوا فيه شيئاً .. وصمم أن يبحث في داخله عن عبد الوهاب .. ويعيد إكتشاف نفسه .. ولكن هذا هو موضوع الحلقة القادمة في مشوار محمد عبد الوهاب .. البلبل الصداح .. المحاور المتميز ..
وأترككم كي نلتقي في الحلقة الحادية والعشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث ...
ولا أنسى أم أقدم شكري للفنان كمال عزمي .. "سكر النبات Kandis" .. على تقديمه هذه الحلقة العشرين أيضاً .. وهي كانت مفقودة لدي .. وإن دل هذا فلا يدل إلا على التكامل الحسي والفني بين أعضاء هذا المنتدى الرائع .. الذي نفخر جميعاً بالعمل فيه .. ويحاول كل منا إضافة بعض الأعمال النادرة إلى مكتبته الغنية .. التي أرجو أن يكون هذا العمل المتواضع مني .. الكبير بإسم موسيقار الأجيال الراحل العظيم .. على مستوى فنه .. وتدقيقه .. وحرفته ...

مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ‌.د. لطفي أحمد عبد اللطيف
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 حياتي(20) وكان فيه خاطر دايما.mp3‏ (5.26 ميجابايت, المشاهدات 200)
نوع الملف: pdf 20- الحلقة العشرون.pdf‏ (299.8 كيلوبايت, المشاهدات 107)
رد مع اقتباس