19- الحلقة التاسعة عشر .. الجمهور وهبه نجاحاً مدوياً .. ولكن العيرة أثارت قلب منيرة المهدية عليه ....
يستكمل عبد الوهاب في الحلقة التاسعة عشر ...... الرواية الشيقة .... ويسرد الأحداث بشكل مشوق مثير ..
وفي هذه الحلقة يتحدث عبد الوهاب .. عن مسيرته مع منيرة المهدية .. وكيف ابتسم له الحظ أخيراً .. ولاقى نجاحاً مدوياً .. وتلقاه الجمهور بترحاب شديد وحب ما بعده حب .. وبث في روحه الثقة .. وكيف أن النجاح عندما يأتي بعد معاناة .. يكون طعمه جميلاً .. ونجحت مسرحية "كليوباترا" .. وسارع عبد الوهاب إلى أمير الشعراء .. الذي هنأه بالمجد .. الذي حصل عليه .. وهو يستحقه .. لكنه قال له أن الألحان التي صنعها عبد الوهاب أقوى من كلمات المسرحية .. والتصفيق والمجد الذي أتاه من فوق مسرح منيرة المهدية .. لا يجب أن يجعله ينسى صحته .. وأن المفاجأة التي أتته على حين غره .. ستنتهي بعد مدة .. لذا يجب الحرص على أن يحافظ على هذا النجاح .. وهنأه أستاذه الثاني أ. أحمد حسن .. بالنجاح .. وهنأه على الألحلن وعلى حنو منيرة المهدية عليه .. ولكنه قال له أن ألحانه لا تختلف كثيراً عن ألحان سيد درويش .. وفهم عبد الوهاب المعنى الذي في بطن الشاعر .. وقبلت منيرة أن ترفع أجره من 10 عشرة جنيهات .. إلى 20 عشرين جنيهاً .. مع شرط أن يستمر العقد القديم إلى نهاية الشهر .. وبعد الإجازة فوجئ بأن منيرة المهدية .. أعفته من الغناء معها .. أو بمعنى أدق فصلته من عمله .. بعد أن اتفقت مع فنحيى أحمد كي تقوم بدور عبد الوهاب ..
الذي أثار بعض الغيرة الفنية في قلب منيرة المهدية .. وتلقفه نجيب الريحاني .. وأنبه على نجاحه .. الذي أثار الغيرة في قلب منيرة المهدية .. وتساءل عبد الوهاب "هل النجاح جريمة ؟" .. لأن الست لا اقبل حماتها .. والحماة لا تقبل زوجة إبنها .. والضرة ل تقبل ضرتها .. ومن هذا المنطلق .. كان لا يمكن أن يستمر عبد الوهاب مع منيرة المهدية .. لأنه لا يقاسمها فقط في النقود . وإنما كان يقاسمها المجد .. وقال له إن فصله دليل على النجاح .. وهذه عي فرصته .. وقد جاءته .. كي ينطبق بمفرده .. بدون وجود من يغار منه .. وتندر نجيب الريحاني بحزنه .. وسأله هل زعلت بسبب الـ 300 جنيهاً .. أو على المجد .. لكن حزن عبد الوهاب بالطبع كان بسب المجد .. الذي اعتلى بداية سلمه .. وقد كانت هذه الحادثة ذريعة عنده كي يستمر في صعود السلم .. ولم ينم ليلته .. لأن شيئاً ما في صدره كان يقلق منامه .. ويعذبه ..
وهذا هو موضوع الحلقة القادمة في مشوار محمد عبد الوهاب .. البلبل الصداح .. المحاور المتميز ..
وأترككم كي نلتقي في الحلقة العشرين .. لنستكمل حكاية حياة الموسيقار .. ونستمع له من السرد الشيق للأحداث .
مع أطيب التمنيات بحسن الاستمتاع ....
أ.د. لطفي أحمد عبد اللطيف