عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 29/01/2009, 12h07
الصورة الرمزية mokhtar haider
mokhtar haider mokhtar haider غير متصل  
رحمك الله رحمة واسعة
رقم العضوية:1707
 
تاريخ التسجيل: May 2006
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
العمر: 79
المشاركات: 1,662
افتراضي رد: انا ...... املك ... رائعة منسية

السلام عليكم و رحمة الله
يا سلام على التعمق.... يا سلام على الدقة...يا ناس الدنيا قدامها روائع مثل هذه الجلسة ... روائع مش واخذنين بالهم بها


أشكركم جميعكم ... لكن استسمحكم لأخص بالذكر الاستاذ كروان الذي تشرفت به لأول مرة و تلذذت في قراءة تدخله...

أنا دائما أقول أن الاختصار بالنسبة لفنان هو احتقار .. و هذا التعمق الرائع الرائع الرائع في السماع و التحليل دليل قاطع على مدى احترامكم لأهل الفن...
هنا فيه كلام على فنانين و كلام على عمل لهم... و الحكم على عمل لا يعني حكم نهائي على مبدعيه.... نحن متفقين

أدخل في الموضوع...في احد الأيام كان السنباطي شابا في بداياته... و كان يلحن قصيدة بالفصحى... و يتمرن عليها... و في هذه الأثناء جاء أحمد شوقي و قال له... هل أنت فاهم معنى هذه الكلمة التي تحاول صياغة لحن ملائم لها؟؟؟ و رد عليه السنباطي قائلا... لا يا باشا... فرد عليه أحمد شوقي قائلا... لا تلحن أبدا عبارة لا تفهمها..
أول ما سمعت هذه الأغنية... أنا كنت لاحظت كلماتها الغريبة... و تركت لأيام مقبلة التمعن مع اللحن..

أنا أملك... إيه ذي؟ يبدو لي أني كنت أول من رفعها في المنتدى فور سماعي لها لأول مرة كنت سجلتها منذ سنة تقريبا من إذاعة الأغاني...و أنا رحت مع كلمات و معاني قوية قلما سمعت أقوى منها ... لم أسمع نجاة تقول في شبابها كلمات بهذه القوة و هذا الاندفاع و هذا الاقتناع... بمراجعة تاريخيى بسيطة قدمت نجاة هذه الأغنية في الخمسينات ... ضمن مجموعة من أغاني سمارا.... قريبة منسية.... طول عمري أحبك و اشكي لك و اشكي للعمة و للخالة... كلام ملائم لمراهقين أو بالأحرى كلام شباب

إنما أنا أملك ... كلام سيدة أو ست الأربعين أو الثلاثين سنة على الأقل... ونحن نعرف ما هو سن الأربعين و حب الأربعين... لا مؤاخذة... كلام ما كانتش نجاة تفهمه و لا تستوعب أبعاده في تلك المرحلة من شبابها و بداياتها مع السنباطي و مع الأغنية... لا أشك قطعا في قدرتها و لا في آدائها... لكن مثل هذه المعاني لا يفهمها إلا من عاشها بالمباشر أو عن قرب...
حسب ما علمت من حياة بعد المطربات و الفنانات... كان هذا الكلام على مستوى تجارب حياة فايزة أحمد...أو تحية كريوكا... أو صباح...و الا سعاد معمد ... بما عشن هؤلاء السيدات من تجارب في الحب و الحياة الزوجية و الأمومة بحلوها و مرها و عنفها و عمقها.... و بعواصفها...

ثم جاية نجاة تقوله في أول الأغنية.... يعني تستهل به... يعني خلاصة خطاب تقوله بهذا الهدوء و الاقتناع في الأول ...
بالمقارنة في أغنية ما ذا أقول له راحت نجاة تقول إني الف أهواه في آخر الأغنية... و تقولها بانفجار هادئ و طائرة بالفرحة و
الإعجب بما اكتشفته ...أنها ألف تهواه


ثم من ناحية تحليل تاريخي فني... كانت هذه الأغنية أول تجربة لنجاة في ها الأسلوب من الأغاني الشبه تصويرية من السنباطيات... و هذا الأسلوب كان قد اتحذه السنباطي في أغانيه السينمائية التي عملها مع هدى سلطان سنة
1953

لكن الظاهر أن هذا الأسلوب من ألحان تصويرية يختلف تماما على ما تعودت نجاة غنائه في تلك الفترة و حتى بعدها... بالمقارنة فالسنباطي لحن في تلك الفترة... تقريبا... أغاني أقول لك حاجة لوردة و عايز جوباتك لنجاح سلام و أقول حبك لعائشة حسن .... أغاني قلل فيها النسباطي الأسلوب الذي كان يريد أن يتخذه و قلل فيها من استعمال الكورال و الفرق الموسيقية الضخمة و الافتاحيات الموسيقية المطولة و المتسلسلة بالصور......إلى جانب هذا فالسنباطي لم يكثر منه ما عدا في أواخر حياته الفنية مع أغاني المنديل و يا ناسيني لشهرزاد...

و ما دام إحنا في كلام عنف و عمق لهذه الدرجة و عواصف من المشاعر.. ليس لي إلا أن أنهي هذا التدخل بمقولة... و للحديث شظايا
__________________
قالوا لي... الناس معادن من أغلى المعادن
أنا قلت... الناس كنوز... دهب و ياقوت و ماس
و الحب أغلى معدن موجود في قلب الناس