الأستاذ حسن كشك دائما يتميز بذوق رفيع وحس عالى واعتدنا على اختياراته التى تثير الجدل والتى تجعلنا نعمل عقلنا ونفكر وهكذا تكون مناقشة موضوعاته محببة الى النفس وتحمل ثراء فكريا وأصبحت من المعالم المضيئة للمنتدى. وفى نفس الوقت فقد استفز عقل الأستاذ محمد اللآلاتى مما جعله يشمر الأكمام سريعا ويتحفنا كعادته ببديع الشرح والتفسير
وهو كذلك استثار عقلى واستفزه وجعلنى أمضى ليلة مع هذا العمل الغنائى –مع قلة الوقت المتاح- فى محاولة لفهم ماالذى فعله السنباطى ولماذافسر محمد اللآلاتى اللحن على هذا المنحى ولكنى وللحق رأيت فيها رؤية أخرى
بداية لابد وأن نلاحظ أن هذه الأغنية كانت فى بدايات نجاة الصغيرة ولعل صوتها كان قلقا مجهدا ومكتوما الى حد ما بل ومترددا وجلا وكانت جواباتها لاتستطيع أن تسعفها ولذلك ظهرت جواباتها بصورة أضعف من قراراتها ولعل السنباطى كان يرى أنها ربما بداية مبشرة وجديرة بالتجربة
ثانيا اذا نظرنا الى الكلمات لابد وأن نتسائل – كيف فهم السنباطى معنى الكلمات وكيف ترجم معانيها الى جمل موسيقية عبرت عن المعنى الذى فهمه من وجهة نظره الشخصية وأعتقد هنا أن فهمى لمعانيها ومدلولاتها ربما اختلف بين أربعة هم الأستاذ حسن كشك والأستاذ اللآلاتى والأستاذ مختار حيدر وكاتب هذه السطور فحين كتب حسين السيد "أنا أملك " هل كان ماكتبه هو جمل ومعانى تقريرية لواقع ما أم أنها توسلية أم أنها تتجه للوم والتقريع أم أنها تنبيهية تريد أن تقول المحبوبه أن المحبوب هو الخاسر اذا تركها وأعتقد أن المشكلة هنا فكيف فهم السنباطى المعنى وعلى أى لون فكر فيه وربما فهمه الأستاذ محمد اللآلاتى على نحو مغاير لما فهمه السنباطى على النحو الذى بنى فيه وجهة نظره
(يتبع)