الله الله عليك يا دكتور وما شاء الله.
هذا السماعي يسمٌى-سماعي إبراهيم العريان-وهو عند الفرق التونسية يعتبر من المفتٌحات في أغلب الجلسات.والعبارة المتداولة هناقبل البدء بعزفه:-هيٌا نكسوه-
وبالمناسبة-والخواطر تتوارد- :ذات يوم وأنا بدكان معلمي أتمرن على العزف إذ دخل علي بالمقصورة عازف الكمان التونسي رضا القلعي ومعه الضيفان أحمد العريان العازف بفرقة أم كلثوم الذي هو ابن إبراهيم العريان وعباس فؤاد ضابط الإيقاع بفرقتها أيضا والملقب بالأستاذ-عظمة- بغاية إطلاعهما على الفن الأندلسي.
وبمجرد أن أبصر أحمد صورة والده بالمقصورة -وهي الصورة الوحيدة المعلقة-حتى أخذته العبرة وجعل يقبل والده.
ثم حكى له صاحب الدكان أنه يعشق والده الذي زار تونس أيضا ومكث بها مدة طويلة. والسبب أنه كان مرة يتمرن هو وعازف آخر بحضور والده.ولما أتمٌا التمرين دعواه لعزف مقطوعة ما.فأعاد عليهما بقانونه البشرف الأندلسي الذي سمعه منهما لأول مرة بسرحات وزخرفات لا تخطر على البال.ومن يومها يا ولدي تأكدت أن والدك أمهر عازف بالشرق العربي.لذا علقت صورته هنا لأتذكره كلما دخلت المقصورة.الله يرحمه.
وعفوا عن الإطالة.