اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المها
المتمرس بكل ما له علاقة بالكلمة
الأستاذ سيد أبو زهده
بدايةً احترت بأي الألقاب أناديك ،، لأني أجد الألقاب تتضاءل بجوارك
و صعب أن أقيد اسمك بلقب واحد بعينه لأن إبداعك يحتمل ألقاب كثيرة
لذلك حاولت أن اختصر الألقاب في لقب واحد
********
قصتك هيأتني للسباحة في بحور المعاني و الرموز و الدلالات
أراك تتعامل مع الحروف بحرفية عالية ،، تٌدخل حروفك بوتقة المعاني لتنصهر و تعيد تشكيلها لنا بشكل مختلف عما ألفناه
سيدي الفاضل
عندما رأيت عنوان القصة من الخارج تساءلت مع نفسي ماذا تحمل لنا تلك المحارة ،، و عندما دنوت من الكلمات و بدأت القراءة وجدت المحارة تحمل لنا النفيس من اللؤلؤ
أعترف بأني لا أملك أدوات النقد الأدبي ،، و لا أملك مشرط الناقد الذي يقوم بتشريح الكلمات و إخراج ما بجوفها على مائدة النقد
فأنا لا أملك سوى التذوق الإجمالي لما أقرأ بوجهة نظري المتواضعة
و من هذا المنطلق
رأيت الفقرة الأولى توضح لنا باختصار شديد و بكلمات موجزة الفرق الشاسع بين حياة و مظهر من يملك السلطة و حياة العامة من الشعب المقهور
أعجبتني الجملة التي أتت على لسان أحد الواقفين لرؤية الموكب
(خيلنا للإستعراض وسيوفنا للرقص )
وصف يلخص لنا حال الجيوش العربية ، الجيوش التي تركت ساحات القتال و هي وظيفتها الأساسية و التي تكونت من أجلها لتقوم لنا بالعروض العسكرية و التشريفية فقط
للحظات رأيت أمامي الحانة كتصوير مٌصغر للمدينة و هي مظلمة بجهلها و تسلط حكامها ولا يوجد بها غير بصيص أمل ضعيف متناثر لبعض المتنورين بها .. رأيت أفراد الشعب هم السكارى المتكومة أبدانهم من كثرة تناولهم للهموم و الفقر و الجوع
إشرب ، فالخمر سيحل قيد لسانك ويسقط عن نفسك قناع الوقار السلطاني ... إشرب
وصل بنا الحال أن نرى الشراب هو المرادف للتحدث بصراحة و إخراج مكنون النفس للذين يعيشون تحت وطأة القهر و الخوف
أنحتاج للشراب كي نحل عقدة اللسان و نٌخرج ما بنفوسنا بصدق ؟؟
أنغيب عن الوعيلكي نتحدث بكل وعي عما يثقلنا ؟؟
********
و الله حيرتني
و أخيراً قد تكون رؤيتي خاطئة ،، لكن هكذا رأيت
الجميل في قصتك إن القارئ يمكنه أن يراها من أكثر من زاوية
و الأجمل أن كل الزوايا واضحة الرؤية
أعذرني للإطالة ،، سأكتفي بهذا القدر و لي عودة مرة أخرى
لأني أدركت الآن إن نباتات وعيي الضعيفة قد غرقت من فيض إبداعك
شكراً لك
|
الشهاب السماعي البديع
عيون المها
هل يحق لي القول: أنني أحببت "النسور" ؟ ، إذ ارتفعت كالنسور إلى سماوات تأملك
كلامك عن "الرمز" و "الإسقاط" يجعلني أكرر ما حدثت به أخي المثقف النبيل إسلام
فأنا - لقلة حيلتي- لا أكتب على خطةٍ مسبقة. فقط ، أكتب النص "في نفسٍ واحد" - كصعود درج - حتى إذا بلغت "القصد" ألقيت النص على أول "بسطة" تلقاني بالسلم.
فإن عدت إليه ، فللوثوق من سلامة اللغة . مُقَدِّساً الذي يجل عن السهو ، سبحانه وتعالى.
ثم أنني أفاجأ بعبقرية قرائي من سماعي ، فتمضغني الدهشة بما يتكشَّف لي ، بهم، مما كتبت
فمثلاً
تلاحظي أن "الخمر" ، في تراثنا قد تحمل من المعاني مالم يتحمله "القمر" شخصياً !!
ألا تجدي أن "الخمر" بالإصطلاح الصوفي يشير إلى "المعرفة" ؟
بل أن سيدي و مولاي العارف بالله الشيخ :محمد عثمان عبده البرهاني ، رحمه الله و رضي
جُمِعَت قصائده النورانية في الديوان المعروف "شراب الوصل"
حتى "المغيبين" بـ "الخمارة" بينهم "حكماء"
هذه أمة لن تغيب و الله
لن أمل من الشكر و الإمتنان لسماعي ، القادر على استقطاب الراعين من أمثالك يا
عيون المها