عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 13/01/2009, 03h29
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: مقلوبة ، قصيدة لسيد أبو زهده

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manal99 مشاهدة المشاركة
أستاذنا الفاضل الشاعرالأديب المتألق :


سيد أبو زهده

صباح الريحان والعصافير والكادي

لقد عبأت قلمك الرصين من ماء النيل العريق ، بهذه القطرات الأصيلة التي بقيت في معين القلم رغم الإبتعاد الوجودي المادي ، لكن الوجود النوري موجود في معين هذا القلم الحر الدفاق ، هذا الوجود الناطق في أشعارك بقوة وبعمق ، تتحدث بكل أريحية وصراحة وصدق مفعم بالنقاء والصفاء ، وأجمل شيء في الشاعر عندما يكون له هذا الحضور الناسوتي العميق الزاخز بزخم الإنسانية بنسب حقيقية لا مجازية ، مع تمازج وتناغم واتحاد مع آلية من الجمال اللاهوتي النوري من بين اشعارك وردودك التي أجدها قصائد دوماً وأبداً .
وأستوقفني حديثك الشيق الممتع مع الأستاذ المبدع كمال عبد الرحمن ، حول ماهية البراءة والوعي وعلاقتهما وتنافرهما ، وحول الطفولة التي نظل نبحث عن إطلالتها المشرقة والنيرة في سطورهذه الإيام ، ونظل نلاحقها في الكبر ونضيعها في الصغر ، كما قال بيكاسو : " عندما كنت طفلاً كنت أرسم كالكبار ، وعندما كبرت صرت أرسم كالأطفال " .

استاذي الكريم ، عندما أمر من هنا لقراءة القصيدة ، يستوقفني " توقيعك " وهذه الإخيارات القيمة من حكم وكلمات أستاذنا كمال عبد الرحمن ، وهذه الفلسفة التي أظل عندها في حيرة وتساؤل ، وأظل غارقة في هذه العبر والدروس من الحكم والكلمات والأشعار ، والأهم من ذلك أقف في تأمل وصمت هذه الموقف الكريم من وضع هذه العبارات القيمة وبهذه الروح وما فيها من أخوة وصداقة وتواضع بينكما ، اسأل لكما التوفيق والسداد .

لكني اليوم مع " مقلوبة " وأكثر لفظة أحببتها هي " برياني" وصرت أتامل أحوالنا المقلوبة المعكوسة والمتباينة مثل حبوب رز البرياني ، فهناك حبوب متغيرة اللون وهناك من هو باهت منها ومن فاقع ومن لم يصل لحد الإستواء ، مثل أحوالنا المقلوبة رأساً على عقب ، ومشاكلنا المقلوبة مثل بهارات البرياني الكثيرة والمتعددة والمتنوعة إلى حيث لا انتهاء .

أشكرك على هذا العطاء الثري والفيض النبيل ، وهذه الدروس الحياتية التربوية التي نتعلم منها الكثير ، من خلال روائعك الفريدة ومواقفك النبيلة .

وعذراً على الإطالة وعلى الإزعاج

دمت طيراً رناناً في دنيا الكلام


تقبل تحيتي .
أختي العزيزة
الرائعة دوماً
كريمة النفس
عذبة الروح
الست منال

الموضوع وما فيه يا منال إنه:
لو كنت أعلم أنا "الشِعر" يقتلني
أعددت ، لي ، قبل أن "أقراكِ" أكفانا
(وليسامحني بشار بن بُرد)
***
ياست منال
أصبح الكلام عن سجاياكِ الحميدة ، من نافلة القول. حتى أني أظن أن مجرد إضافة (أي وصف) لإسمك هو من "الزوائد اللفظية".
فثبات روعتك - المطرد- و استدامتها ( وهذا حال النفيس من الجوهر ) لايليق إلا بعلمٍ مثلك.
والعلم يا أخت العرب ، يضيق بالتعريف. فما بالي كلما طالعت أنجمك تستظل عيني بكفي وهي خافشة من إبهار شُهُبك ؟

من قصرك المنيف ، حيث لا حاجة لمثلك بتذوق "كلام العامة" ، أجدك تذيبين الحرف باستطياب ذائقة ملكية.
ذلك الحرف الذي هو "عُدتي" ، أعيد قراءته بعد تذوقك إياه فأجده مكتسياً بحلل البهجة لاتخفي معانيه و لا تطمس مقاصده.
أعيد اكتشافه تحت وهج أنوارك.

أجلت عطلة رأس السنة لقاءً صحفياً أجريه مع واحدة من رموز الجالية العربية بأونتاريو. وكنت وأنا أرتب معها التفاصيل. أفكر في "المرأة العربية" ، فمرّ ذكرك بخاطري كشهابٍ من الإعتزاز و الفخر.
حتى أني أوشك أن أصيح: أنظروا يا من لا "تراهنون" على "المرأة" في بلادنا. يامن تنادون بحبسها .
تلك السيدة التي أحدثك عنها لا يوجد "قادم جديد" إلى ولايتنا ، إلا ومدت إليه يد المشورة و المساعدة.
و أنتِ يا منال ، كنت قد أمضيت جلسة كاملة على سماعي أتتبع مشاركاتك. فأذهلني ثبات موقفك ولطف معشرك.

أمَّا عن "البرياني" فكلامك عن "ألوان الأرز ، البسمتي" حمل إلى أنفي رائحة الكرم الخليجي النبيل.

و أما عن سيدي وتاج راسي وعم عموم أعمامي المذهل العجيب الأديب الأريب الفيلسوف السمعجي كمال عبد الرحمن ،
فكلام بيني وبينك (أنا المستفيد بحكاية التوقيع دي) علشان أي حد يشوفها يقوم يفتكرني صاحبه ، قال يعني انا صاحبه وهو راضي عن اللي انا بكتبه ، فيقوم يرضى باللي انا بكتبه ، مايفرجش الناس عليا .
ما انتي عارفة نصاحة المصريين ، وبعدين كلما اروح اجيب توقيع جديد من الكنز بتاعه(من وراه طبعاً) أقوم ادور في المغارة ، أهو منه تثقيف "مجاني" و منه باجلي عيني بإشي ياقوت و إشي مرجان و إشي ألماس ... كده يعني
بس اوعي تقولي عليا إنتهازي يا منال (الغيبة حرام)
واوعي تقولي لعمي كمال ، الله يسترك ، أنا مش حِمل كلمتين يشاور عليا بيهم
***
أنا كنت داخل اقولك حاجة ، نسيتها .......
آهـ ، الطفولة ، إفتكرت

نظل على "الإبداع" ما احتفظنا بطفولتنا
دام "إبداعك"
يا منال
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
رد مع اقتباس