[عادل صموئيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غواص النغم

الف شكر على ردك السريع استاذي الفاضل
كنت عارف انه اكيد يكون قاريء ومتعلم لقيادة الفرقة وليس استعراض كما كان يظن البعض
قرأت حديث للموسيقار كمال الطويل ان عبد الحليم كان محاربا في اغانيه ولو شعر ان الجمهور لم يتجاوب مع اغنيته الجديدة
يظل يكررها ويعيدها حتى يحبب الجماهير في الغنوة وبعد ذلك يمكن ان يغني غيرها
كان مؤمن بأغانيه
عكس المطربين البقية الذين اذا احسوا ان الغنوة لم تعجب الجماهير يكلفتها بسرعة ويعود لأغانيه القديمة الناجحة وكأنه يستر نفسه
((قال هذا الكلام لأنه كان منزعجا من نجاة الصغيرة لأنها عندما غنت اغنية عيش معايا {تقريبا} لم يتجاوب معها الجمهور وحصل تشويش فبسرعة انهت الغنوة واضاعت لحن الطويل ولهذا كان منفعلاً في حديثه))
هل يا ا.عادل تشعر الفرقة بتجاوب الجمهور مع الأغنية ؟
وهل يختلف رد الفعل بين كل مطرب ومطربة عن غيره في تعامله مع الجمهور اذا لم تعجبه الغنوة كما قال الطويل؟
من خلال زياراتكم عبر العالم هل كل بلد له اغنية مفضلة عند كل مطرب؟عن غيرها من البلدان الاخرى ؟
هل زرت كل البلدان العربية؟
سأرى اذا كانت حفلة فاتت جنبنا الأولى متوفرة كاملة في المنتدى ام لا
اسف على الإطالة
ولا تحرمنا من عزفك المتقن

تحياتي

عزيزى غواص النغم
اشكرك على اسئلتك الجميلة التى تدل على تذوق عالى ووعى
ارد على اسئلتك اولا بالنسبة لعبد الحليم قما قلت يتميز باعلى ذكاء وأعلى حس وتذوق وعملية ان يختار اغنية يقدمه للجمهور لابد ان تكون اغنية جيدة جدا . ولكن هناك هناك مشكلة خطيرة عند الجمهور هى الاستيعاب , فالأغانى زمان كما تعلم كانت طويلة وكبيرة القيمة يعنى مش ممكن تفهمها وتحس بيها قبل شهر على الأقل , واعرض عليك تجربة اختار اى اغنية لأم كلثوم تكون ماسمعتهاش قبل كده محتاج تسمعها عشر مرات على القل حتى تبدا فى حفظها وإستيعاب القيمة الجمالية التى فيها وكانت ام كلثوم وقلدها عبد الحليم كانت تغنى كل جملة عدة مرات وكل كوبليه عدة مرات فى الحفلة الاولى لكى تفصصها للجمهور حتى يتفهم كل جزء ثم كانت الاذاعات لا هم لها إلا أذاعة الاغنية كل يوم حتى المقاهى كانت تدير تسجيل الأغنية 24 وذلك حتى يحفظها الجمهور ويتجاوب معها لذلك اروع تسجيلات ام كلثوم تسمعها هى الحفلة الثانية حين يكون الجمهور حفظ الاغنية وبدأ يتجاوب مع كل حرف فيها وعبد الحليم بذكاءه فهم ذلك من ام كلثوم وبدا يعيد فى الجمل والكوبليهات حتى يتذوقها الجمهور .
اما نجاة لم تدرك هذه الحقيقة ( وانا طبعا عزفت معها فى اغنية عيش معايا واللحن رائع ويكفى لأنه لكمال الطويل لم تعطى الجمهور الفرصة ليتذوق الاغنية ولكن المبهر اننا ذهبنا الىتونس بعد الحفلة الاولى بشهر كان الجمهور هناك سمع الاغنية وحفظها وتذوقها وعندما غنت تجاوب معها بشكل هى لم تكن تتخيله ثم غنت ايظن فكان الاستحسان متساوى تقريا وكما قلت المسألة مسالة ذكاء .وتفاعل سريع مع طبيعة الامور
سألتنى عن طبيعة الجمهور المشكلة الجمهور متقلب ومختلف الأذواق او احيانا يتقبل لون من مطرب لا يتقبله من آخر اذكر قصة قصيدة ياحبيبى لا تقل لى ضاع حبى من يدى لورة لو تأملت فى هذا اللحن لوجدته يتبع باقى بئر العسل الذى لحن منه السنباطى قصائد ام كلثوم ولو كانت غنتها ام كلثوم لكسرت الدنيا ولكن الجمهور لم يتقبلها من وردة وكانت رفيقتها فى ذلك الموسم اغنية قال ايه بيسألونى لسيد مكاوى ومع ان اغنية سيد مكاوى تعتبر بالنسبة للقصيدة اغنية غلبانة اوى ولكن كل حفلة كانت وردة تسأل الجمهور القصيدة ولا قال ايه بيسألونى يقولوا بيسألونى . وبعد وفاة عبد الوهاب بدا ذوق الجمهور ينهدر ألى هاوية سحيقة لدرجة اليوم اى واحد ماشى فى الشارع ومالو فى الغنا لو طلع فى دماغه يغنى يبقى نجم , لم يبقى هناك فرق بين كمسارى الاتوبيس والمطرب حتى المشاهير لما ينسوا نفسهم ويغنوا جزء لعبد الحليم شوف الفضايح ,
من خلال سفرياتى الكثيرة مع الفرقة الماسية اكتشفت ان مطربينا هم نجوم الدرجة الاولى فى كل الدول العربية ونجومهم الاوائل يأتوا بعدهم يعنى مثلا فى تونس كان عبد الوهاب بتاعهم مطرب كبير جدا اسمه سى على الرياحى ولكن فى التسلسل ياتى ذكره بعد ام كلثوم وعبد الوهاب وفريد وعبد الحليم ولا تجد مستمعاً فى اى دولة عربية إلا حافظا لكل اغانى مطربينا , ولا حظت ان القصائد فى الدول العربية الشقيقة لها دور اكبر مما عندنا فى مصر مرة كانت ام تغنى فى السودان هذه ليلتى فى مقطع سهر الشوق فى العيون الجميلة فى حضور السيد رئيس الجمهورية الذى بكى من تأثره بهذا المقطع , انا طبعا زرت كل الدول العربية ولكن اعلى مستمعين فى العالم العربى على الإطلاق شعب تونس الشقيقة كنا هنا فى مصر احفلة معدل عدد الجمهور فيها لايزيد على خمسة آلاف فى تونس كان متوسط الحضور اكثر من مائة الف متفرج لذلك كانت الحفلات تقام فى الاستادات الرياضية حتى تستوعب هذا الجمهور الغفير
وكما قلت زمان مفيش اغنية وحشة لأن كل فنان بيعمل كل مرة حاجة احلى من اللى فاتت ولكن احيانا بتكون اغنية صعبة شوية على المستمع ولكن ذكاء الفنان ان يجعل الجمهور يهضمها ويتذوقها واقول لك على شىء غريب جداً
الناس بتقول ان الفن بيخاطب الثقافات , كان زمان اغنية ام كلثوم هى الموضة بتاعة السنة يعنى سنة انت عمرى وسنة الاطلال وكلمة الموضة دى يعنى بتسمعها فى كل حتة وانت ماشى وكل طوائف الشعب بتدندنها تخيل ان العربجى وهو اقل الطوائف ثقافة كان زمان يدندن وهو سايق العربية الكارو ( ياحبيبً زرت يوما ايكه ) او ( هذه الدنيا كتاب انت فيه الفكر ) طبعا لو مش مصدق اسأل حد كبير من اللى حضروا الايام دى الماساة النهارده شباب الجمامهة بيغنى ايه يعنى زمان كان الفنان بيهذب شعور الفئات كلها وبالذات الفئات الدنيا النهارده الفنان بيهدم الشىء اللى الناس بتتعلم ه فى المدارس ويخليهم يغنوا اغانى العربجية كارثة صح ؟