[عادل صموئيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غواص النغم

تعرف يا استاذي العزيز
كنت اتمنى ان اشاهدك وانت تعزف في الفرقة الماسية وكنت انتظر اي حفل على الفضائيات لأراك ولكن لم اجد الفرصة
كنت ح اطلب منك ترفع لنا صورا لك وانت مع الفرقة وحتى اتبين صورتك جيدا
ولكن وبالصدفة شاهدت على artحفلة الفرقة الماسية مع عبد الحليم وهو يرتدي بدلة بيضاء وعلى مسرح دائري او شبه دائري
وهو يغني اي دمعة حزن لا
وكان شديد السعادة والنشاط ويسلم على الجماهير ويقبلهم ويتحرك على طول المسرح بخفة
وكنت حضرتك جالس خلفه تقريبا وشكلك واضح وكانت كل الفرقة سعيدة
فاكر الحفلة دي؟
ياريت تخبرنا عن قيادة حليم للفرقة يعني دائما ما كان هو من يشير بيده للعزف وكأنه قائد للفرقة
وكان هناك من يعتقد انه لا يعرف فن قيادة الفرقة ويدعي عليه بأنه مغرور و يحب هو ان يقود الفرقة ؟
لأنه كان الوحيد من المطربين الذي يفعل ذلك
هل هذا صحيح ؟ هل كان يزعجكم بذلك؟
اسف لو كانت تساؤلاتي في غير المكان الصحيح
في انتظار جديدك

تحياتي

اخى العزيز غواص النغم
رسالتك اسعدتنى وشدتنى وفتحت عندى باب الذكريات
اولاً يوم ما ظهر عبد الحليم فى الوسط الفنى ظهر معه العديد من الفنانين ولكن لمذا تفوق عليهم وصار الى ما وصل اليه , هناك عدة اسباب غير الفن والطرب اهمها الذكاء , والإنسان الذكى يتميز بانه يحاول ان يظهر بمظهر المتميز المختلف المتألق , والانسان الذكى يعرف اين يكون متألق , يعنى يعرف الشىء الذى يظهره كما يعرف ايضاً الشىء الذى يضره , وعبد الحليم من صداقتى الشخصية له فى الحياة العامة وبعيداً عن الاضواء كان الشخص الذكى المتفهم الذى لايقع فى الخطاء ولكن يستفيد من كل شىء يعنى عندما نشات صداقتنا كان هو عبد الحليم الفنان الكبير وانا العازف الصغير الطالب فى كلية التربية الموسيقية وكان يتناقش معى فى الأمور الموسيقية ومرة قالها لى انه متخرج قبلى باكثر من عشرين سنة واكيد الدراسة الموسيقية تطورت واكيد انا ادرس معلومات متطورة لم تكن على ايامه , ولو قارنت ذلك بأحد مطربى اليوم على جهله يعتبر نفسه ابو العريف ولا يتواضع ان يسمع كلامى , كان من ضمن مهارات عبد الحليم
انه دارس مجيد للموسيقى ومنها القيادة , وكانت قيادته مختلفة عن اى انسان آخر فقد كان يشرب اللحن وبالذات الموسيقى من الملحن وينفذها على الفرقة باحاسيسه بينما اى قائد آخر كان ينفذها كنوتة فقط , لم نكن نتضايق منه ابداً ولكن مرة حدث حادثة فى قيادته فى اغنية فاتت جنبنا والحادثة بسبب ان فى حفلات عبد الحليم كنا نستضيف عدد من عازفى الكمان من خارج الفرقة الماسية وهؤلاء تعاملوا مع عبد الحليم على انه مايسترو ( ولكن اعضاء الفرقة الماسية كانوا يتعاملوا مع عبد الحليم ومن خلال التكرار المكتوب فى النوتة ) يعنى بالبلدى كنا حافظينه المهم فى لازمة كوبليه ( مرة تانية برضه صدفة مكتوبة فى النوتة الموسيقية الجملة مرتين ثم لازمة الانتظار 4 مرات ونظراً لأن عبد الحليم كان عندما يقود لا ينظر للنوتة عندما عزفنا لازمة الانتظار مرتين من الاربع مرات اشار لنعيد الموسيقى مرة من الاول وهنا نحن نعرف اننا لابد ان نكمل الاربع مرات ولكن العازفين الغرباء اعادوا مع اشارته وهنا حدث هرج لمدة ثوانى ثم عدنا كلنا الى الصواب وهذه من الحوادث الشهيرة والغريبة والتاريخية فى الفرقة الماسية التى لايمكن ان تخطىء. وممكن تسمعها فى تسجيل الحفلة الاولى لفاتت جنبنا لو بدون مونتاج . ولكن مهما حدث لن تنجب النساء مثل عبد الحليم عبد الحليماً آخر