الأستاذ القاص المبدع
د: عبد الحميد سليمان
مرحبا بإبداعاتك التي تنقلنا في التوّ إلي عوالمَ سحريةٍ
تفيض بوصف عذوبة مصرنا الغالية في سالف زمانها
حيث كان ريفنا المسكين ينوء بثقل الظلم .....وما زال .
أمتعتني قصتك
غروب وهروب
وذلك لما تحتويه من لغة تفيض بالشجن ....وترسم لنا صوراً غاية في الصدق
تكاد مفردات ريفنا القديم تخرج لنا من ثنايا القصة ...مُفصحة ومعبرة ببوحٍ صادق عفيّ. كنت أعتقد فيما مضي أن الروائي المصري الكبير:خيري شلبي
قد ختم بكتاباته كل ما يخص الريف المصري منذ أن كتب إبداعاته : الوتد ، السنيورة ، العراوي
حتي قرأتك يا أستاذنا العزيز ..فأدركت أن معجمك الثري
قد فتح الباب مجدداً لمن يريد أن يتذوق أدباً طازجاً عفيّاً:
(
وما بقي لهم من معين علي صائلة مثل ذلك اليوم وأشباهه إلا وثير من قش يفترشونه ويتدثرون به ويتحلقون حوله فتنساب حكاياهم ويزيد تدانيهم فيسري في عروقهم دفء إنساني تملؤه حرارة جادت بها نار حطب أو خشب أو قلاويح أذرة مما توسد مكانا عليا من بيوتهم المتدثرة أسقفها بأحمالها منه)
تأسرني تلك الصورالوصفية الدقيقة لريف مصر الغابر فكأن المرء يري بعينيه -لا بخياله- تلك الجلسات الحميمة بين الفقراء رغم قلة الزاد ومشقة الحياة
لا حرمنا الله من إبداعاتك يا أستاذنا
وتقبل تحيتي واحترامي
__________________
.
" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "