عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 01/01/2009, 23h05
هشام سعيدي هشام سعيدي غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:33213
 
تاريخ التسجيل: May 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: انجلترا
المشاركات: 167
افتراضي رد: في الجَـوّ ريحـة مـوت

[quote=سمعجى;263799]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام سعيدي مشاهدة المشاركة
كلمات من نار و نور. نار تضئ وتدفء. كل كلمة جذوة كجذوة موسى في طور سيناء و هو ليس مما يجري في غزة الحبيبة ببعيد. واليك هذا المقال من البديل الصادرة امس:


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام سعيدي مشاهدة المشاركة

للكبار فقط 31/12/2008 للكبار فقط
إبراهيم السايح
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،


أخي العزيز هشام السعيدي ،،
أشكرك على كلماتك الطيبة في حقي،،

و لكن يا أخي هشام ،،، ما نحن بصدده هنا ، هو شِعر ،
( إستطاع أو لم يستطع ) أن يعبر عن حَدَثٍ آلمنا جميعاً ،،
و لكني في نهاية الأمر ، لم أَُضـِّيقَ أفق ( الرمز ) ،
لأجعله منصباً على شخص ٍ بعينه ،، أو دولة ً بعينِها ،،
فالهتافات المباشرة ، و الوقوع على رمز ٍ لا يختلف عليه
( اثنان ) في النص الأدبي ، يجعل منه ،
( مهما كانت رسالته نبيلة أو معبرة )، نصاً زاعقاً مباشراً ،،
هذا جانب فني أردتُ أن أشير إليه



أما ( المنقول ) من البديل ، أو من أىّ إصدارٍ كان ،،
فلا أتفق معه يا عزيزي ،،

فتلك الهوجة السائدة التي تـُحَمِّلُ مصر وحدها
مسئولية ما يحدث ، هو مزايدة لا معنى لها ،
و نوع من إبراء الذمة للدول العربية الأخرى ،
وتقييم خاطيء للأمور ، و فهم يتجافى مع المنطق ،،

فالحاصل ، هو اتهامٌ بالتخوين ، من جهاتٍ لا يحقُ لها
أن تشير إلى مصر ، متهمتةً إياها بالخيانة أو العِمالة ،،

سيدي الفاضل ،،

الوقوع في الفخ الصهيوني الهادف إلى توسيع هُوة الخلاف
( بين الشعوب لا بين الحكام )، هو قمة المنى للدولة العِبرية المزعومة ،
سواء وقعت فيه جماهير ( غافلة ) ،
أو استغلته معسكراتٌ ، تهدف إلى خدمة واقعها السياسي ،،


أما ( موضوعياً ) فلا يجدر الزجُّ بهذا المقال
( كتعليق ٍ ) يُـفترض أن يتماهى مع ( عمل ٍ أدبي )
تم إدراجه في ( تجارب أدبية للأعضاء ) ،،

فلا قصدتُ ( في إشارتي للحاكم ) حاكِماً بعينِه
( تكون سقطة فنية في المقام الأول ) ،
و قصدتُ إلى ( الحكام المتخاذلين جميعاً ) ،،
فالكل باطلٌ بصدد القضية الفلسطينية

و لستُ شوفينياً للدرجة التي تدفعني إلى استثناء
سياسة دولةٍ أنتمي لها و أحمل جنسيتها ،،

و لكن يجب توخي الموضوعية ،،
و عدم تركيز ( الإتهامات )
في مؤسسة سياسية معينة ،،
نختلف معها ( ربما ) ،
لكن أن نختزل فيها كل ( الأزمة ) فِ ( لا )




أشكرك أخي العزيز هشام

أخي الفاضل الاستاذ سمعجي

أشكرك جزيل الشكر على ردك الراقي و سعة و رحابة صدرك. كل ما اردته من رفع المقال هو اثراء الموضوع القيم و تعليقا على القصيدة الرائعة المعبرة.

واني و ان اجتهدت لن ارقي الى المستوى المتميز لكتاباتك الممتعة و قوة البيان في انتقاء كلماتك.

ولكن مصر و شعب مصر شيئ و حكومة مصر ال...... (ضع انت وصفا لها كما تراه مناسبا) شيئ اخر تماما. و لا اريد بالتأكيد ان يصبح الموضوع الرائع و القصيدة العصماء ميدانا للجدال بيننا. فالمقال له علاقة مباشرة بالقصيدة و جاء جزءا مما اردت التعبير به عما يجري كما اردت انت ايضا من وراء القصيدة و ليس "زج" كما تفضلت.

و اني اذ احترم وجهة نظرك فيما ذكرت في معرض ردك على مداخلتي بالاضافة الى اني اكن لك قدرا عظيما من التقدير و الاحترام كشخص و ككاتب و كشاعر و كأديب الا ان الاختلاف في بعض الامور الفرعية لا يفسد للود قضية. ولكن الموقف الرسمي في بلدنا الحبيب قد جعل الحليم حيرانا.

و المقال المرفق في مشاركتي لم اقصد به الا اثراء الموضوع ان كان هناك حاجة لذلك. فقد جاء موضوعك شامل متكامل و معبر بصدق عما يجول في صدر كل انسان لديه و لو قدرا بسيطا من الرحمة.

و اليك مقال اخر لكاتب اخر قد يكون فيه تعبير عما اردت قوله هنا.

وتقبل جزيل شكري و احترامي و مودتي اخي العزيز.

دعاية خاسرة
د. محمد السيد سعيد
من حقنا كمصريين أن نغضب ونثور ضد تجاوزات المتظاهرين في عدد من الدول العربية، الذين هتفوا ضد الحكومة المصرية، أو تدخلوا في شئوننا الداخلية أو بدوا كأنهم ينتوون العدوان ضد سفاراتنا ورموزنا المصرية في الخارج.
ومن حق شعبنا أن يغضب ويثور ضد تجاوزات الحكام والحكومات في عدد من الدول العربية، التي لم تقدم شيئاً سوي الكلام الساخن للشعب الفلسطيني. وأغلب هذه الحكومات تصرفت مع أبناء الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية بنفس المنطق والفلسفة التي حكمت السياسة المصرية. وهناك فعلاً شيء من المزايدة، وكثير من الاستغلال الانتهازي لضعف الموقف المصري من قضية غزة، والقضية الفلسطينية بشكل عام، وهو استغلال له هدف سياسي وأيديولوجي بعيد كل البُعد عن المشروعية.
ولكن هذا الغضب لا يبرر إطلاقاً، ولا يسمح لنا بمجرد فهم الخطاب الدعائي الذي تأخذ به الدولة المصرية. فالمظاهرات والمسيرات الشعبية التي هتفت ضد الحكومة المصرية وسياساتها تجاه غزة تصور كأنها تحركات هندستها قوي مشبوهة تتعمد العداء لمصر.. ولو افترضنا أن ذلك صحيح فكيف نفسر تدفق السخط والرفض للسياسات المصرية في عدد من الدول العربية المتباعدة جغرافياً وسياسياً، ومن حيث طبيعة تجاربها الوطنية، بُعد المغرب عن سوريا والسودان عن لبنان؟
ولو افترضنا أن ما تقوله آلة الدعاية الحكومية عن الدور الإيراني مثلاً أو عن دور وموقف حزب الله صحيح.. يصبح السؤال هو: لماذا نجحت إيران في بناء شعبية ونفوذ في دول عربية أغلبها كان- ولا يزال- يعتبر مصر القيادة الطبيعية له؟
تصوير مصر كأنها ضحية لمؤامرات شريرة حاكتها دول عربية مسلمة وحكومات ودول وحركات سياسية متطرفة أمر بعيد جداً عن أن يقنع الرأي العام في مصر. فالعكس يبدو هو الصحيح.. إن مصر عوملت عموماً معاملة كريمة من جانب أشقائها العرب، بل حتي من جانب إيران. لماذا فازت إيران في «المعركة» حول عقل وعاطفة الشعوب العربية؟
ما لم تفهمه الدعاية الرسمية هو أن العلل والأسباب موضوعية ومشتركة بين الشعوب، بما فيها غالبية المصريين، فأولاً: الكراهية أو العداء للنظام السياسي المصري ناتج موضوعي للعلاقة الخاصة التي تجمع هذا النظام مع أمريكا وإسرائيل، وكما تظهر استطلاعات الرأي فغالبية شعوب العالم تكن نفوراً شديداً من غطرسة وعدوانية الحلف الأمريكي- الإسرائيلي، ومن يلحق به.
ثانيا: إن سياسة مصر، حتي فيما يتعلق بأمر جزئي للغاية، وهو معبر رفح، غير مفهومة وغير مقبولة، خاصة أثناء حملات التجويع والتدمير الإسرائيلية، والتفسير «الأسهل» هو التواطؤ.
ثالثاً: لا تبدو السلطات المصرية مهتمة أصلاً بكسب تعاطف وفهم وقبول الشعوب العربية أو الشعوب عموماً. وبالتالي هي خسرت المعركة لأنها قررت ألا تخوضها.. فالشعوب في الحساب السياسي المصري لا شأن لها بالسياسة!!
ولم تهتم الدعاية الحكومية المصرية بتفسير أي شيء تفسيراً عقلانياً.. بل لجأت لإثارة النعرة الوطنية المصرية.. وكأن الوطنية هي العداء للفلسطينيين أو المغاربة.. أو بالطبع للإيرانيين!
__________________
د. هشام سعيدي
رد مع اقتباس