[د.صالح عبد الفتاح]

شكرا لك على ردك، وعلى مقاسمتك إيانا المعلومات التي في حوزتك
غير أنني أؤكد لك أن للأولة في الغرام صيغتين بديلتين غير المتداولة، وأنه لا شك في وجود صيغة ثالثة غير مفبركة، لأن الفارق ليس في الطول بل في المسيرة اللحنية والمقامات التي تعرج بها أم كلثوم في قسم «حطيت على القلب إيدي وانا باودع وحيدي واقول يا عين اسعفيني يا عين».
يبقى سؤال : من أين أتت هذه التسجيلات التي يتبادلها الهواة إن لم تكن في أرشيف ماسبيرو ؟ أعترف أني لا يقنعني كثيرا فرضية كون بعض الهواة في الثلاثينات سجلوا مباشرة هذه الحفلات من جهاز الراديو، والسبب الأول أن الريل لم يظهر في الشرق الأوسط إلا في أوائل الخمسينات، وقبل ذلك كانت وسيلة التسجيل الوحيدة السلك المغنطيسي، المسمى بـ سلك ماركوني، ولا أتخيل أن جهاز سلك ماركوني كان في متناول الأفراد، لضخامته وغلائه، والأرجح أن الإذاعة كانت المؤسسة الوحيدة التي تمتلك هذا الجهاز...
فأين هذه الأسلاك أو الريلات التي نُقلت عليها مضمون الأسلاك ؟؟*
أخى العزيز....ومن أين جاءت مقادير من جفنيك..وكيف مرت..وفاكر لما كنت جنبى (حفلتين)..وسلوا كئوس الطلا (1937)...وأتعجل العمر..وياقلبى بكرة السفر...إذكرينى...مبروك على سموك..وغيرها الكثير كل هذه النوادر ليست بالإذاعة وأنا على علم تام بما هو موجود بمكتبة الإذاعة..وعلى فكرة قال لى الصديق الراحل عبد القادر صبرى وهو كان من فطاحل عشاق أم كلثوم..أنه فى عام 49سجل قصيدة النيل من الحفل على الهواء ثم مسحها ولم يكن يدرى أنها ستصبح نادرة فى يوم من الأيام..وكان دائما يتحسر وينظر إلى كلتا يديه ويقول ’’ مسحتها بيدي هاتين’’..ولم يكن مليونيرا حتى يكون عنده تسجيل ريل فى تلك الفترة..وأيضا ربما بعض هذه الحفلات كان يذاع بالإذاعة حتى نهاية الخمسينيات واختفت بعد ذلك لأسباب كثيرة...وهناك السيدة عبدية عبدالله الصديقة المقربة من أم كلثوم أخيرا أفرجت عن بعض ماعندها من تسجيلات نادرة لبرنامج من تسجيلات الهواة وأعتقد أن عندها تسجيلات أخرى أبرزها زهر الربيع يرى..أخى الموضوع يطول شرحه..تحياتى وإلى لقاء...د.صالح عبد الفتاح