عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 18/12/2008, 11h59
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: جمر الإنتظار ، قصة قصيرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuzahda مشاهدة المشاركة
مستديمة الروعة ، الأخت منال




كنت ألاحظ أنكِ تخبئي "أديبة" عنا ، لذلك ألححت عليكِ بألا تبخلي علينا بما لديكِ ، إلى أن جدتِ بقصتك "جمر الإنتظار". فشكراً لوفائك بالوعد.

و القارئ قصتك ممن أسعدهم قراءة مشاركاتك بسماعي ، لا يخطئ الطريق إلى لغتك "الخاصة". وهذه مرحلة في طريق الإبداع يصل إليها المبدعون بشق الأنفس: أن يكون للكاتب لغته الخاصة. وهذا ماحققتيه أنتِ هنا وكأنك قد تجاوزتي مرحلة البحث عن المفردات. هذا من ناحية اللغة و التي تتماس عندك مع لغة الشعر في مواطنٍ كثيرة.

ولم يسِم قصتك من سمات "البدايات" إلا رغبتك في "قول" أكثر مما تحتمله "قصة قصيرة" ، حتى أني أميل إلى وصفها بـ "رواية قصيرة" إن صح الوصف.
وهذا لاينقص من قدرها كنص أدبي بقدر مايبتعد بها -قليلاً-عن جنس القصة القصيرة ، التي تعتمد "اللقطة" الحياتية مركزاً للحدث الرئيس الذي هو "صلب الموضوع".

خالد - شوق - طلال . شخوص قصتك
أما خالد ، فكأنكِ عاقبتيه على سوء تواصله مع أهله طوال فترة بعثته بالخارج للدراسة ، فأوقعتيه في بئر المأساة . وأنا لست متعاطفاً معه(!) فكيف لرجلٍ بمستواه العلمي و الإجتماعي يضن على ذويه باتصال هاتفي - ولو كل شهر مرة- ليعرف مايجدّ بهم من أحداثٍ ؟
شوق ، لم تنحازي إليها بدافع "وحدة النوع" ولم تبرري تخليها عن صبر انتظار الحبيب. ومنحتي قارئك حق محاكمتها ، كلٌ حسب رؤيته. وهذا من توفيق الإلهام عند الكتابة.
طلال ، كان عرضك الحوار المقتضب الذي دار بينه وبين أخيه خالد بسرعة الصفعات المباغتة ، حتى أن على القارئ إعمال تركيزه ليتبين قول كل منهما على حدة. ولم تدعيهما للثرثرة و تقديم المبررات . وهذا - أيضاً- يستدعي الإعجاب بكِ ككاتبة سيطرت على نسيج العمل من الترهل.

جاء كلام خالد عند احتضاره مكملاً لصورته "الرومانسية" فتحشرج شعراً.
كان خالد يمثل الجانب اللا إيجابي من الرومانسية. لقد ذكرني بنماذج مررت بها من قبل : أولائك الذين يحبون حباً مجانياً لا يكلفهم -حتى- مكالمة هاتفية ، سيما التزاور في الأجازات. ثم يعود و قد حرم نفسه نظرة وداع أحبته و السير في جنائزهم.
هل كان خالد يتصور أن تنتظره شوق لمدة سبع سنوات؟ هي السبع العجاف بجدارة .
و الله يا منال برافو عليكي نهاية خالد و من على شاكلته.
قصتك رائعة يا منال ، تشبه روعتك التي عهدناها من قبل


فلا تحرمينا المزيد
أستاذنا الأديب الرسام البارع :

سيد أبو زهده

مساء الأقحوان

لم أكن أتصور أن ينال هذا النص كل هذه الرؤى الخلابه والخلاقه من مداد قلمكم البديع الذي يقطر جمالاً وبهاء ، ولم أكن أحلم في يوم من الأيام أن تحظى حروفي المبعثرة بقراءة أقلام نيره مضيئة يتربص المرء عندها في رهبة وتوجس ، فهذه هي شذرات الأدباء التي تنير لنا الطريق وتشعل لنا شموعاً وقناديل تسطع في عوالمنا المتناثرة والتي أسدل عليها الليل سدوله وكساها بوشاح الظلام ، حتى قدر لها أن ترى النور بحضوركم وفي مدرستكم العريقة .

أستاذنا الكريم ، كما قلت أنها كانت البدايه ومن" البدايه كانت الحكايه "، ولقد تعلمت الكثير من إبداعاتكم ومواهبكم الجزيلة التي أعادتني لسطور البوح وإلى شواطىء الروح عبر مرافىء الكلم في مملكة الجمال .

سوف أزعجكم بالمزيد اليوم أو غداً من تجارب كتابيه حديثة ، واعتذر لأقتحامي الملتقى بهذه الكلمات المتواضعه التي لاترتقي لسمو ذائقتكم الكريمة الرفيعة والسامية .


ولقد أرعبتني كلمة " أديبة " منكم يا أستاذي ، فأنا كما أقول
دوماً تلميذه صغيرة جداً في ظلال مدرستكم المباركة .

فشكراً لكل دقيقة أو ثانية أو لحظة قدمتها وأضعتها في سبيل
التجول في أنحاء وبواطن هذه الخربشات البسيطة .


دمت لنا بهذه العطاءات القيمة وهذه الإضاءات
النيرة في فلك سماعنا الأصيل .

مع خالص التقدير .


رد مع اقتباس