الموضوع
:
جمر الإنتظار ، قصة قصيرة
عرض مشاركة واحدة
#
24
18/12/2008, 02h50
abuzahda
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
رد: جمر الإنتظار ، قصة قصيرة
مستديمة الروعة ،
الأخت منال
كنت ألاحظ أنكِ تخبئي "أديبة" عنا ، لذلك ألححت عليكِ بألا تبخلي علينا بما لديكِ ، إلى أن جدتِ بقصتك "جمر
الإنتظار". فشكراً لوفائك بالوعد.
و القارئ قصتك ممن أسعدهم قراءة مشاركاتك بسماعي ، لا يخطئ الطريق إلى لغتك "الخاصة". وهذه مرحلة في طريق الإبداع يصل إليها المبدعون بشق الأنفس: أن يكون للكاتب لغته الخاصة. وهذا ماحققتيه أنتِ هنا وكأنك قد تجاوزتي مرحلة البحث عن المفردات. هذا من ناحية اللغة و التي تتماس عندك مع لغة الشعر في مواطنٍ كثيرة.
ولم يسِم قصتك من سمات "البدايات" إلا رغبتك في "قول" أكثر مما تحتمله "قصة قصيرة" ، حتى أني أميل إلى وصفها بـ "رواية قصيرة" إن صح الوصف.
وهذا لاينقص من قدرها كنص أدبي بقدر مايبتعد بها -قليلاً-عن جنس القصة القصيرة ، التي تعتمد "اللقطة" الحياتية مركزاً للحدث الرئيس الذي هو "صلب الموضوع".
خالد
-
شوق
-
طلال
. شخوص قصتك
أما
خالد
، فكأنكِ عاقبتيه على سوء تواصله مع أهله طوال فترة بعثته بالخارج للدراسة ، فأوقعتيه في بئر المأساة . وأنا لست متعاطفاً معه(!) فكيف لرجلٍ بمستواه العلمي و الإجتماعي يضن على ذويه باتصال هاتفي - ولو كل شهر مرة- ليعرف مايجدّ بهم من أحداثٍ ؟
شوق
، لم تنحازي إليها بدافع "وحدة النوع" ولم تبرري تخليها عن صبر انتظار الحبيب. ومنحتي قارئك حق محاكمتها ، كلٌ حسب رؤيته. وهذا من توفيق الإلهام عند الكتابة.
طلال
، كان عرضك الحوار المقتضب الذي دار بينه وبين أخيه
خالد
بسرعة الصفعات المباغتة ، حتى أن على القارئ إعمال تركيزه ليتبين قول كل منهما على حدة. ولم تدعيهما للثرثرة و تقديم المبررات . وهذا - أيضاً- يستدعي الإعجاب بكِ ككاتبة سيطرت على نسيج العمل من الترهل.
جاء كلام
خالد
عند احتضاره مكملاً لصورته "الرومانسية" فتحشرج شعراً.
كان
خالد
يمثل الجانب اللا إيجابي من الرومانسية. لقد ذكرني بنماذج مررت بها من قبل : أولائك الذين يحبون حباً مجانياً لا يكلفهم -حتى- مكالمة هاتفية ، سيما التزاور في الأجازات. ثم يعود و قد حرم نفسه نظرة وداع أحبته و السير في جنائزهم.
هل كان
خالد
يتصور أن تنتظره
شوق
لمدة سبع سنوات؟ هي السبع العجاف بجدارة .
و الله يا
منال
برافو عليكي نهاية
خالد
و من على شاكلته.
قصتك رائعة يا
منال
، تشبه روعتك التي عهدناها من قبل
فلا تحرمينا المزيد
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم
abuzahda
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع abuzahda المفضل
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة abuzahda