عرض مشاركة واحدة
  #102  
قديم 17/12/2008, 07h41
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: روز .. والخاتم الفيروز

ـ توقفتُ عند هذا المشهد :

كانت تقف لتراه حين يطير الحمام الذى يفترش الارض فى هذه الساعة المبكرة من اليوم ليلتقط الحب.. كان لطيرانه مع هديله صوتا نافذا .. تعرف منه أنه قد دنا من منزلها .. ليدققلبها دقا عنيفا حتى أنه يكاد أن يفارق صدرها

فالصورة هنا تم نسجها بخيال ٍ شاعري ٍ، و قدرة تعبيرية تتفوق على النسق السائد في القصة


ـ القصة جذبتني من أولها لآخرها ،، و أعانني على الإنجذاب ، رؤيتها بذهنية المشاهد لمسلسل تليفزيوني أو فيلم قصير


ـ لم أنظر إلى تصرفات روزا من جانب أخلاقي ،، بل إنساني بَحت ،، فقد تزوجت على غير رغبة منها برغم شخصيتها القوية المستقلة ، و لم تنل من حبها القديم الحالم البسيط ، سوى تلك النظرات المختلـَسة من الشاب الذي يمرُّ في الخامسة صباحاً ،،
يُذكرني هذا المشهد ب ( عيشة ) بنت سي السيد أحمد عبد الجواد في ( بين القصرين ) ، عندما كانت تتبادل نظرات الحب و الهيام مع الضابط الوسيم ، مِن خِصاص شباكها الأرابيسك ، و الذي كانت تغني له في خلوتها :
( يا بو الشريط لاحمَر ياللي ،، أسرتني إرحم ذلي )


ـ زوج روزا ، ما كان له أن يبدو في وضع ( المُغفـَّل ) ، و هو أمرٌ قابلٌ للتمرير في عقل القاريْء ، في حالة عَرضِهِ كشخصية شريرة أو ظالمة ( يهينها أو يضربها مثلاً ) ، فتكون لدى المُتلقي رغبة كامنة في الإنتقام من هذا الزوج ( القاسي ) !
هكذا عودتنا ( الدراما ) ، و لا تنسي سيدتي الفاضلة أنني أتناول قصتكِ في حدود هذا الإطار


نعود لروزا ،،
روزا أرادت إحياء حبها القديم ، و الذي ظل شبحه ماثلاً في مخيلتها ، و لم تطمسه الأيام و لا الزواج و الأولاد ، و لا حتى استشهاد هذا الحبيب !
فقد تمَثـَّلَ لها في ( جار المصيف ) ، فطاوعت قلبها المتمسك بمشاعره القديمة ، رغم يقينها بأن بطلها الجديد ( مُزَيّف ) ،، و رغم ذلك ، أعطته خاتماً فيروزياً ( أصلياً ) غير زائف أو مزيف !

( آهي دي بقى في الجون ،، مُفارقة موحية و محورية )

ـ القصة ( ترهلت ) في المقطع ما بين تقديم الدعوة لها بالزيارة ، حتى استيقافها للتاكسي ،، فالسردُ ( استطال ) مفتقداً إلى الإختزال و الومضات الموحية

ـ .... بسيارته الفارهه: لماذا فارهة ؟! ،، ألم يكن الأفضل أن يكون ( متوسط الحال ) مثلاً ، حتى يكون رفضه لخاتم ذهبي مرصع ، رفضاً غالياً و ثميناً ؟!

ـ ثم ها أنتِ تنهين قصتكِ بتساؤلٍ ، لا يقطعُ بإجابة ، و هو أمرٌ محسوبٌ للقصة :
يا ترى أيكون بكائها لانه يشبه الحبيب القديم فى عظمتة وكبريائة
.. أم لأنها ولأول مرة .. تجد من يقول لها لا ...........................


لا حرمنا الله من قلمِكِ ،،،

مع تمنياتي بغزيرِ من الإنتاج الأدبي ، فالتجريبُ و الإصرار هما السبيل إلى كتابةٍ أفضل ،، و من قبلِهِما : قراءاتٌ لا تنقطع
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال
رد مع اقتباس