[abuzahda]

الأخت سلمى القمر
أرجو أن يتسع صدرك لما أقول (كرامة للكبار الذين سبقوني بالنصح إليكِ)
هل تعلمي كم أنتِ محظوظة يا سلمى؟
نعم
فالذي كنا ، للحصول عليه ، نجوب قصور الثقافة و الدور و المنتديات ، ليتعطف علينا أحد الكبار بالإستماع إلى محاولاتنا (وغالباً ما كنا نبحث عمن يأخذنا إلى هناك ليقدمنا إليهم و يزكينا عندهم)
حصلتي أنتِ عليه بـ "كليك" على لوحة المفاتيح.
كما أن من جاءوكِ يعتد برأيهم: الأستاذ بشير عياد(غني عن التعريف)
الأستاذ أبو حسام (وهذا أول تشريف لي بمعرفته) كان لديه من الغيرة على "الشعر" مثل قدر محبتك أنتِ ياسلمى للشَعر.
ثم أم "سماعي" الرائعة مدام ناهد ، وهي إحدى العاشقات للأدب و الشعر . لكنها تؤكد دائماً أنها مازالت في طور التعلم.

هل تذكري ياسلمى عازف أورج ، كان أصغر و أمهر و أبهى طلة في زمانه ، لدرجة أن مطربين عظام كانوا يغارون من مصاحبته لهم عازفاً (كان يسرق منهم إعجاب الجمهور)
ثم "خـُيَّل" إليه أن "صوته حلو" ووافقه المقربون -على مايبدو- فزجوا به إلى حفل عام ينقله التلفزيون ، مطرباً . فغنى . وكانت تلك نهايته ، لا كمطرب و إنما كعازف أورج (كانوا يسمونه شيطان الأورج) وهو الآن هنا في كندا يعزف أثناء تناول الرواد طعام العشاء بأحد المطاعم.

مع الفارق في التشبيه أود تقريب فكرة : أن نهتدي بنصح العارفين
ولا أتمنى أن تلقي ماأتاكِ من نصحٍ ثمين هنا ، منصرفة عن إعادة المحاولة . بل عليكِ أن تستفيدي من وجودك هنا في سماعي و اتبعي الخطوات التي تفضل بها أستاذنا بشير عياد و لن تندمي. فلربما كان هو أول المصفقين لنجاحك