[سلمى القمر]

انتهى اليوم الغريب فى صباح او مساء
ما زلت اشعر بالاسى وسط جلباب العزاء
وفى اذنى صدى الآهات يصرخ فى خفاء
والعين تبعث على الخدود قطرات دمع من دماء
وفى القلب مأساة زرعها موت الأبرياء
واللحن يعزف دندنات الحزن فوق تواشيح البكاء
لم تزل فى الدار روح ووجة من ضياء
تركونى اذهب فى الدروب لوداع قلب من إباء
إعتدتة يوماً يردد الف بيتاً للبقاء
واليوم يعوى صوت موتٌ على اسارير الفناء
يا ألف جرح سلبوة منى قد انتهى وقت اللقاء
وخرجت يعتصر الكيان وألف سكينٍ غطاء
وتذكرتها يوما وصية احفظى معنى الإخاء
لا تحزنى أماة وعدٌ لا اخيب لكِ رجاء
وقبلة منى اقبليها كميثاق للوفاء
ضمينى امى لحظة كى أكف عن البكاء
لا تتركينى للألم قد ولى عصرٌ للغناء
إن كنتى حقاً ذاهبة فلسامحينى فى السماء
أراكِ امى تحملى حقائبك فلصافحينى حان وقت الإنتهاء
ولأنحنى امام جسمان الرحيل حبيبتى الى اللقاء
وذهبتى تاركةً كل شىء إلا بريق الكبرياء
حبيبتى الى اللقاء