أخي الشاعر أحمد مكاوي
أحييكَ على قصيدتك العمودية التي جاءت على بحر البسيط ،،
و التي جاءت على نهج قصيدة سيد الشعراء ( المتنبي ) الشهيرة :
عيدٌ بأية حال ٍ عُدتَ يا عيدُ ،،، بما مضى أم بأمر ٍ فيكَ تجديدُ
أما الأحبة ُ فالبيــداءُ دونـَهمُ ،،، فليتَ دونـَكَ بيـداً دونـها بيــــدُ
و التي انتهجها الكثير من الشعراء عبر التاريخ ،،،
فقط هناك بعض الملحوظات التي لو تفادتها القصيدة ، لكانت أكملَ و أوفىَ ،،
أنـــا اتجهـنـــا ،، أنـــا تحــرك ،،
تقصدُ ( أنـَّى ) بمعنى : أين
وتلبسنــــا أعـــلامهــــــاالســـــــود
من الذي قام بالفعل هنا ،، الدواهي ، أم الأعلام السود ؟!
يتضح من سياق المعنى و التركيب ، أنك تقصد ( الدواهي ) ، فهى الفاعل ، و بالتالي يكون مفعولها منصوباً ، و كذا صفته ، فتكون :
( أعلامها السودا )
أنـــا اتجهـنـــاتـــرى دمـعـــا تـــذرفـــــه
هنا نلاحظ ( هِنة موسيقية ) تكسِرُ البيت ،، و تخل بإيقاع بحر البسيط ، و لو جاء البيت ( مثلاً ) على هذه الشاكلة :
أنـَّى اتجهنا ترى دمعاً و تذرفه ،،،
هنا يستقيم الوزن الذي يجيء على التفعيلات :
مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
( مـــــؤمـــرك ) ،، هذه اللفظة لو جاءت مشكولة هكذا ( مُـؤَمْرَكٌ ) أى تم ( أمرَكـَتـَهُ ) ، أى جعله أمريكياً ( لفظة مُستوَلـَّدة ) ، فوزن البيت صحيح
أخي العزيز ،،
لك قدرات شِعرية واضحة و رصينة ، و تلك الملحوظات ليست سوى رغبة مِني في تجاوز قصيدتك ( التي تتناول أوجاعنا العربية ) أىَّ هِنة أو خطأ عابر ،،
لك مِني كل التحية أيها الشاعر
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال