عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 14/12/2008, 21h51
الصورة الرمزية منال
منال منال غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:61078
 
تاريخ التسجيل: August 2007
الجنسية: سعودية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 276
افتراضي رد: جمر الإنتظار ، قصة قصيرة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة
أختي الغالية منال
مفاجأة رائعة ،،،

أخيراً يقطرُ مِدادُ قلمِكِ المرهف إبداعاً قصصياً ،، بعد أن كان يتحفنا بعذوبة النثر و رقيق المعاني و آسرِ الصور الوهاجة

لقد قرأت قصتكِ بتمعن و فرحة لا أخفيها ، فرحة بخيال ( منال ) حين يكتب قصة مؤثرة ،، و قد استوقتني النهاية ( الشعرية ) التي تنطق بالجمال

تأثرت كثيراً ب ( خالد ) و صدماته الدراماتيكية ،، عشت معه أحلامه التي تحولت إلى حطام تلو حطام دون رحمة أو شفقة ،، و تألمتُ لمصيره الذي أودى به إلى التهلكه ،، اىُّ إنسان يستطيع أن يحتمل كل تلك المآسي و العقبات و لطمات المصير المجهول التي سحقته و جعلتنا نبكي دماً لا دموعاً .. ؟!

و أرى أن هذا العمل لو تم ( مَطُّ قـُماشة أحداثه و تفاصيله ) ، يمكن أن يصبح رواية مؤثرة و جديرة بالتأمل و القراءة

سلمت بنانك ،،

و لكني على قدر تمزقي و انفعالي ب ( خالد ) ، إلا أنني أنتظر منكِ عملاً يكون أكثر تفاؤلاً و إشراقاً ، فقصة خالد نجحت في استدرار حزني ( الجاهز لأىِّ مثير ) ، و قد فـَعَلـَتها ( جمر الإنتظار ) معي

أجمل ما استوقفني في القصة ، هو صياغتك الشاعرية الرومانسية التي تعبر عن إنسانة متذوقة للكلمة و المعنى ، إذ تأخذيننا في حالة من السكينة و الجمال ، حين تصفين الليل بهذا الجمال العبقري :

الظلام الدامس يخيمعلى أرجاء المدينة ، الهدوء واللون الأسود يلفان المكان وعيون القمر البريئة تضيءسماء الليل الهاجس وسكون غريب يبعث على التأمل والتفكر والبحر المتلاطم يكاد يطولفي إزعاجه وهيجانه ، والنور يغمر المكان على الرغم من ظلمات الليل ، والنوم يغادرالأجفان على الرغم من جزل

ليس لنا من مناصٍ أمام شاعرية المشهد ، سوى الإستسلام لعالمه الذي يسرقنا من واقعنا ، و يضعنا في نفس حالة ( خالد ) ذلك الشاب الوسيم الأنيق الذي يدرس في بلاد أجنبية ..

غير أن المأساة لا ترحم القاريء و لا خالد ، فإذا نحن نتعاطف بكل وجداننا و كياننا مع هذا المسكين الذي لا حول له و لا قوة أمام ضربات القدر الموجعة

أحييكِ على تلك ( البداية ) التي تنبيء عن قاصة أكثر رسوخاً في المستقبل ، و أقل تعلقاً بالمواقف ( الملحمية الدرامية ) ، و يكفيكِ التركيز على حدث واحد يكون أقرب إلى سخونة الواقع ،، فقلمكِ البديع يستطيع أن يصنع الكثير من موقفٍ عادي و عابر

دُمتِ لنا مبدعةً و شاعرةً للكلمات ،، و نحن على ( جمر الإنتظار ) نتلهف لقصتكِ القادمة


خالص تحياتي


شاعرنا المتألق صاحب القلم الذهبي الأستاذ :

كمال عبد الرحمن

مساء الأوركيد

يسعدني أن كلماتي المتواضعه نالت شرف حضورك وقراءتك ، ولقد سرني هذا الحضور وهذه الكلمات الأنيقة التي تقاطرت في رهام وانهمار من مداد قلمك الرقيق الذي يقطر شعراً ويكتب شعراً وينهمر في هطول وشاعريه فريده ساحره ، ولا شك أن قراءة الشعراء لها من البهاء والجمال والرهبة ما لها أمام هذا النص المتواضع ، والذي كان ردك عليه غاية في الجمال والكمال.

كذلك كان تحليك النقدي اليوم على قصة " الأراجوز " غاية في في الروعة والبراعة ، ولقد أبهرتني بهذه الرؤى النقدية البديعة وهذه الومضات والإشراقات القيمة والمفيدة لي أنا ، فلست هاهنا إلا تلميذه صغيرة وأتعلم كيف يكون جمال الكلم ورونق الإبداع من روائع الشعراء والأدباء في هذا الملتقى الجميل وهذا الحلم البديع بالنسبه لي .


فشكراً لك يا صاحب الموسيقى الشعرية الخلابة ، وشكراً لكل حرف
ترقرق من أناملك من أجلي ، وشكراً لهذه الكلمات الرقراقة
والمنسابة كخيوط حرير في قطعة مخملية ساحرة آخاذه .


وأنا كذلك يا أستاذي واقفة على " جمر الإنتظار " ، في انتظار استكمال دروس العروض ولقد طال الإنتظار ، ولكن " فلنتظرجودو " ونحن في " انتظار جودو " يا أستاذنا
الكبير .


دمت نورساً محلقاً على بحور الشعر .


مع التحية .








رد مع اقتباس