اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarab
إلى عرفات الله يا خير زائر
نظم أمير الشعر أحمد شوقي بك
إلى عرفات الله يا خير زائر عليك سلام الله في عرفاتِ
ويوم تولّي وجهة البيت ناضرا وسيم مجالي البشر والقسماتِ
على كل أفق بالحجاز ملائكٌ تزفّ تحايا اللــــه والبــركاتِ
لدى البابِ جبريلُ الأمينُ براحهِ .. رسائلُ رحمانيـــــــــة النفحاتِ
وفي الكعبةِ الغراء ركنٌ مرحبٌ بكعبةِ قــُصـــَّـادٍ وركن عفــــاةِ ..
وزمزمُ تجري بينَ عينيكَ أعينا..من الكوثر المعسول منفجراتِ
لك الدينُ ياربَّ الحجيجِ جمعتَهم ... لبيتٍ طهورِ الساح والشرفاتِ
أرى الناسَ أفواجًا ومن كلِّ بقعةٍ إليك انتهوا من غربةٍ وشتاتِ
تساووا فلا الأنسابُ فيها تفاوت ٌ.. لديك ولا الأقدارُ مختـــــلفاتِ
ويا ربّ هل تغني عن العبد حجة ... وفي العمر ما فيه من الهفواتِ
وتشهد ما آذيت نفسًا ولم أضر... ولم أبغ في جهري ولا خطراتي
وأنت وليُّ العفو فامحُ بناصع ٍ من الصفح ما سوَّدتُ من صفحاتِ
ومن تضحكِ الدنيا إليه فيغترر .. يمت كقتيل الغيـــــــــدِ بالبسمــاتِ
***
إذا زرتَ بعد البيتِ قبرَ محمــدٍ ... وقبَّلتَ مثوى الأعظم العطــــراتِ
وفاضت من الدمع العيونُ مهابة ... لأحمـــــــــــدَ بين الستر والحجراتِ
وأشرقَ نورٌ تحت كـــــلِّ ثنيَّةٍ ... وضاعَ أريـــــــجٌ تحت كلِّ حصاةِ
فقل لرسول اللــهِ يا خيرَ مرسل ٍ ... أبثك ما تــــــــــدري من الحسراتِ
شعوبُكَ في شرق البلاد وغربها... كأصحابِ كهفٍ في عميق سـُــباتِ
بأيمانِهم نوران ذكرٌ وســنة ٌ.... فما بالـــــــُـهم في حالكِ الظلماتِ ؟؟
وقل ربي وفقْ للعظائم أمــتي وزيِّن لــــها الأفعــــالَ والعزماتِ
الوصله الاولى
مذيع الحفل حسني الحديدي
حيث يجري لقاء قصير مع ام كلثوم بعد تعافيها من وعكه صحيه
حيث ان حفلة 6 يونيو كانت قد ألغيت .
|
أعدتُ تصويبها فقط ، وأهديها ، بكلّ الحب والتقدير ، إلى أخي
tarab
إلى عرفاتِ الله
نظم : أمير الشعر أحمد شوقي بك
ألحان : أمير النغم .. رياض السنباطي
إلى عرفاتِ اللهِ يا خيرَ زائر عليكَ سلامُ اللهِ في عرفاتِ
ويومَ تولـِّي وجهة البيتِ ناضرًا وسيمَ مجالي البشرِ والقسماتِ
على كلِّ أفق ٍ بالحجاز ِملائكٌ تزفّ تحايا اللــــهِ والبــركاتِ
لدى البابِ جبريلُ الأمينُ براحهِ .. رسائلُ رحمانيـــــــــة ُالنفحاتِ
وفي الكعبةِ الغرَّاءِ ركنٌ مرحبٌ بكعبةِ قــُصـــَّـادٍ وركن عُفــــاةِ ..
وزمزمُ تجري بينَ عينيكَ أعينـًا..من الكوثر المعسول مُنفجراتِ
لكَ الدينُ ياربَّ الحجيجِ جمعتَهم ... لبيتٍ طهورِ الساح والشرفاتِ
أرى الناسَ أفواجًا ومن كلِّ بقعةٍ إليكَ انتهَوا من غربةٍ وشتاتِ
تساوَوا فلا الأنسابُ فيها تفاوت ٌ.. لديكَ ولا الأقدارُ مختـــــلفاتِ
ويا ربّ هل تغني عن العبد حجة ... وفي العمر ما فيه من الهفواتِ
وتشهد ما آذيت نفسًا ولم أضر... ولم أبغ في جهري ولا خطراتي
ولا حمَلـَتْ نفسٌ هوىً لبلادها ...كنفسيَ في فِعلي وفي نفـَثاتي
وقدَّمتُ أعذاري ، وذلــِّي ، وخشيَتي .. . وجِئتُ بضعفي شافِعًا وشـَكاتي
وأنتَ وليُّ العفو فامحُ بناصع ٍ من الصفح ما سوَّدتُ من صفحاتِ
ومن تضحكِ الدنيا إليه فيغترر .. يمت كقتيل الغيـــــــــدِ بالبسمــاتِ
***
إذا زرتَ بعد البيتِ قبرَ محمــدٍ ... وقبَّلتَ مثوى الأعظم العطــــراتِ
وفاضت من الدمع العيونُ مهابة ... لأحمـــــــــــدَ بين الستر والحجراتِ
وأشرقَ نورٌ تحت كـــــلِّ ثنيَّةٍ ... وضاعَ أريـــــــجٌ تحت كلِّ حصاةِ
فقل لرسول اللــهِ يا خيرَ مرسل ٍ ... أبثك ما تــــــــــدري من الحسراتِ
شعوبُكَ في شرق البلاد وغربها... كأصحابِ كهفٍ في عميق سـُــباتِ
بأيمانِهم نوران ذكرٌ وســنة ٌ.... فما بالـــــــُـهم في حالكِ الظلماتِ ؟؟
وقل ربي وفقْ للعظائم أمــتي وزيِّن لــــها الأفعــــالَ والعزماتِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
القصيدة الأصلية من ثلاثة وستين بيتا ( غنت أم كلثوم خمسة وعشرين فقط ) ، كتبها شوقي في ديسمبر 1908م ، ونشرتها مجلة " الهلال " في عدد يناير 1909 م تحــــت عنـــــــوان " إلى عرفات " ، وهي كذلك في طبعات ديوان شوقي ، وكانت لتهنئة الخديو عبّاس حلمي بمناسبة ذهابه إلى أرض الحجاز لتأدية فريضة الحج ، وكان البيت الأول يقول :
إلى عرفاتِ اللهِ يا ابنَ محمّدٍ
( أي : ابن الخديوي محمّد توفيق )
وفي البيت الثالث والخمسين يخاطبهُ قائلا :
إذا زرتَ يا مولايَ قبرَ محمّدٍ
وجاء التعديلُ في البيتين موفـّقـًا إلى أبعدِ حدّ