اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جرامافون
تشكر يا عم سيد يا جميل
علي المقال الرائع ده للاستاذ خالد الكيلاني
فكرنا بايام جميلة في اسيوط مع الصديق العزيز درويش
الاسيوطي في قصر الثقافة وفي المسرح وقهوة النيل وبوفيه
المحطة للصبح والخال درويش الجميل بجانب الادب والشعر
ممثل مسرحي جميل وافينجي تقيل ومن بلد سيدي صلاح
علام (البداري) وظهر في فيلم الزمار مع بوسي ونور الشريف
في دور حلاق الصحة
كانت ايام يا خال
|
ولا فيش أجمل من جمالك يا سي عمرو باشا
يا اللي جاي و معاك أغلى الغوالي
صلاح علام
نعم يا أستاذ
"بيت علام"
أحد كبار البيوتات بالبداري.
هل أحدثك عن البداري يا عمرو باشا ؟
فالعابر "خزان أسيوط" من "الوليدية" غرباً ، إلى "أبنوب الحمام" شرقاً . يجدها بآخر طريق يبدأ موازياً للنيل ثم يتباعد بميل. بعكس أخيه الواصل إلى "ساحل سليم"
و الضيف يشعر ، من كبرياء شجر الطريق ، أنه يسير في أنبوب عملاق يتسع للخضرة. إذ أن الشجر من مهابته يتعانق بالأعلى فوق أسفلت الطريق. مُنحنياً كسيفٍ عربي يظلل الضيف.
ولا يمكن بالجملة السابقة ، أن يكون التشبيه أقل من حدة السيف . فالبداري ينير تاريخها ، أنها حاربت قوماً صفعوا خادمهم. فبيوت البداري لا يُضام خادمها.
و صلاح علام ، إبن الأكابر ، متعهد إقامة الأفراح في قلوب أصحابه، من "آل علام" الكرام ، اللذين أرسلوا فتيانهم لحفظ الأمن في "الكشح" ، يوم عوى الشيطان هناك.
وكنت قد زرت البداري أكثر من مرة في أول الثمانينات ، بدأت بدعوة كريمة من "القرشي" بمناسبة فوزه برئاسة اتحاد طلاب الجامعة ، على منافسه "قريب المحافظ" محمد عثمان (الملقب برئيس دولة أسيوط) وقتها.
و في المرة التالية كنت بضيافة الصديق "ناصر الزناتي" ، خال الكابتن طاهر أبو زيد ، إبن شارع "الورشة" بشبرا. وما دمت تعرف البداري فأنت تعرف "بيت الزناتية" الكرام.
و المرة الأخيرة ، قبل ترك أسيوط ، كنت ببيت "علام" ضيفاً على الصديق الأستاذ "صلاح علي يوسف" . ولم أكن قد تشرفت بلقاء سيادة الرئيس ، بعد.
و صلاح علام ، هو إبن الدكتور جلال الدين محمد علام ، المُجاز طبيباً جراحاً عام 1923. والذي ترك لصلاح ضمن خزانته: حكم محكمة لصالحه غيَّر به إسم مسرحية "حلمك ياشيخ علام" إلى "حلمك ياسي علام" التي كتبها أنيس منصور و مثلها الجميل الراحل "أمين الهنيدي" مع الجميلة الراحلة "عقيلة راتب".
وكان قد استنفذ الطرق الودية إلى ذلك دون فائدة . خشية أن يتندر بها السوقة ، على ذكر أبيه العلامة ، سيدنا الشيخ "علام سلامة" الذي كان شيخ عامود بالأزهر الشريف ، وله أسفار معتبرة في فقه اللغة العربية.

الله يسامحك يا عمرو باشا هتزعل صلاح مني كده
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم