الأخت العزيزة ناهد
كل سنة وحضرتك طيبة وعيد سعيد عليكي وعلى أسرتك وعلى الأهل والأحباب
أشعر بالضآلة أن أبدي رأيي في قصتك بعد مرور العين الثاقبة عليها
وأعتقد ان الأستاذ سيد كان مجاملا وليس متحاملا
بصراحة وأنا أقرأ القصة لم أشعر أنها قصة قصيرة الإ في الفقرة الأخيرة
القصة مليئة بالتفاصيل والشرح بل ومن الممكن حذف نصف كلماتها بدون أن يؤثر ذلك على هيكل القصة
سيادتك كريمة كعادتك لدرجة إن بتشرحي لنا المقصود من كل فعل.
من فضلك لو سمحتي إدينا فرصة نفكر ونتخيل ونفترض علامات إستفهام ليس هذا فحسب ولكن إجعلينا نشرد بكلمة أو جملة ويسرح كل منا في اتجاه دون الآخر لا ترسمي لنا خطا نمشي فيه.
القصة القصيرة ألفاظها مركزة .. موجهة .. مضيئة لا مكان فيها لسرد تفاصيل.
المعذرة لكلماتي الحادة فإن لي أملا في رجاحة عقلك وسعة أفقك.
ولكن رغم كل هذا فإن أسلوبك في منتهى الشياكة والعفوية الجميلة التي تنم عن روحك وذوقك الجميل.
أما بالنسبة لموضوع المقشة والجاروف فيشهد الله وهو خير الشاهدين أني لم أرى هذه الفضلات ولم أمر عليها إلا وهي محملة على الجاروف في طريقها للتحلل وكأنه سر بداخلي منعني من دخول هذه الحانة المريبة برغم الزينة والدعاية والحركات والتبريكات.
فيه مثل مصري أصيل بيقول "الوحش ميعرفش يداري نفسه"
عذرة مرة أخرى للإطالة وتحياتي للعين الثاقبة الأستاذ المحترم سيد أبو زهدة
وتحياتي لكاتبة القصة الكاتبة الراقية مدام ناهد
وتمنياتي لها بمزيد من التقدم والنجاح بإذن الله