رد: محمد الطاهر الفرقاني رائد المألوف الجزائري
الى الاخ mahhdiarchi
قصة البوغي قصة واقعية
هي قصيدة تروي قصة حب جاب الله من مدينة عنابة ونجمة من مدينة قسنطينة
القصيدة من تاليف جاب الله نفسه الفها وغناها ودفع حياته ثمنا لها
قصة الحب بدات في قسنطينة حيث كان جاب الله يعمل عملا بسيطا وكانت هناك في هده المدينة العريقة عادة لم اجد لها اثرا او شبيها الا في مدينة قسنطينة اندثرت في وقتنا الحاضر حيث كان هناك يوم واحد في السنة اين بنات ونساء كبريات العائلات الراقية ينزلن الى الشوارع للتسول ليعطين في اخر النهار ما جمعن للفقراء و المحتاجين
نجمة بنت احدى انبل العائلات القسنطينية نزلت بدورها للتسول في داك اليوم ..وفي احدى الازقة كان هناك جاب الله ..مدت يدها..راها اغرم بها..اعطاها كل ما لديه..فهمت انه اغرم بها..احست انجدابا نحو هدا الشاب الدي اعطاها كل ما لديه..و نسيت لولهة انها متزوجة
كما كانت العادة انداك كان الوصول الاى الحبيب والتواصل معه يتم عن طريق الخدم..علم انها متزوجة لكن لهيب العشق كان اقوى منه..فكان يبعث لها الرسائل الرقيقة خفية
وما هي الا ايام حتى جلس جاب الله مع جماعة يحتسون الخمر..و الخمر تفك الالسنة..فبدا كل واحد منهم يتفاخر على اقرانه بغرامياته..ويستضهر اما قطعة من القماش النسائي او كلمة رقيقة مكتوبة حتى لا ينعت بالكادب..حز في قلب جاب الله دلك وتحت تاثير الخمر توجه الى منزل نجمة مباشرة يقرع الباب!
لحسن حظه كان رجال البيت خارجا ..اطلت نجمة..كانت هده ثاني مرة تراه!!
ما ترى نجمة فعلت وجاب الله تحت نافدتها مخمور و يشكو لها ضيق قلبه هو الدي ليس لديه اي دليل على ان نجمة تشاطره هيامه..ارعبت? اخافت?
بالعكس ها هي تقطع صفيرتها وتلفها مع جواهرها وترمي بها الى جاب الله الدي انطلق سعيدا ليفخر على اقرانه..لكن ما لم يكن في الحسبان هو ان احد الاقران كان قريبا لزوج نجمة و قد عرف لم تكون المجوهرات..لحسن حظ جاب الله كان تفطن صديقه الوفي لدلك فسارع لترحيله الى مدينة عنابة خوفا على حياته
و مر ت السنين..
جاب الله اصبح معروفا عنه صوته الشجي في اداء المالوف..و عرف عنه عزوفه عن الخمر و المحرمات..لكنه لم يتزوج..وفي يوم من الايام حدث ما لم يكن في الحسبان..دعوة من مدينة قسنطينة لاحياء حفل ختان ابن احدى اكبر العائلات القسنطينية ..نعم ابن نجمة..واشتعلت نار الغرام و الهيام من جديد..ها هو يحل بمدينة قسنطينة ..هاهو يحل على صديقه الدي يؤكد له انه معه فيما اراد ايا كان..ها هم اصدقاء الامس يؤكدون له انهم لن يتخلوا عنه..و في الحفل راى جاب الله نجمة..فلم يتمالك نفسه و اطلق حنجرته بالغناء مسترجلا كلمات اغنية البوغي
حيث بداها يحكي كيف كان في مدينة عنابة محاولا نسان الحبيب حتى تلقى الدعوة ثم كيف يتدكر ما حدث من قبل بداية هيامه كقصة صفيرة الشعر ثم يعود الى الحاضر ويروي كيف جاء هده المرة الى قسنطينة وخصوصا لمادا جاء..يجب ان نتخيل الموقف..حفل كبير.مغني معروف..عرييفي اغنية المالوف يسمعون لاغنية لا يعرفونها فهم في اشد الانتباه خاصة وهم يرون ان جاب الله يروي قصة فيها دعوتهم له الى حفلهم..وهنا جاب الله يدكر غدر الاصدقاء حيث رعب كل اصدقائه عندما سمعوا اولى جمل اغنيته وفروا ولم يبقى الا صديقه الوفي..و هنا جاب الله يسمي اسم التي يحبها "نجمة" طالبا منها ان لا تلومه..ترك اهل الحفل جاب الله يكمل اغنيته قائلا انه يعلم انه سيموت..و ما ان اكمل حتى انقض عليه زوج نجمة فارداه قتيلا وانقص البعض الاخر على صديقه الذي لاقى نفس المصير...ماذا تفعل نجمة ..نجمة تهوي بنفسها من الطلبق العلوي للبيت فتموت متبوعة بخادمتها..
هذه هي قصة اغنية البوغي..ساحاول ان انقل الكلمات لك في وقت لاحق لكنني متاكد انك الان ستستمع الى الاغنية بانتباه اكبر و عقلية مغايرة..فهي اخر كلمات عشيق قتل من اجلها
|