عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 02/12/2008, 11h20
الصورة الرمزية صاروخ23
صاروخ23 صاروخ23 غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:76349
 
تاريخ التسجيل: September 2007
الجنسية: عربي أصيل
الإقامة: عش العصفورة
المشاركات: 47
افتراضي رد: من أشعاروكتابات الشّيخ الأستاذ الإمام: العجمي مصباح

بسم الله الذي به أستجير وإليه أستدير ومن نوركتابه أستنير بسور وآيات، محكمات، في تلاوتها القلب بات، والصّدر في آهات، والعين ذرفت من خشية الله دمعات، فيا ندمي على ما فات، غفر الله لي ولكم كلّ زلاّت...

والصّلاة والّسلام على من إسمه سليم، وقلبه رحيم ، وشأنه عند الله وعند النّاس عظيم، سيد الخلق أجمعين، ونبيّ خير أمّة أخرجت للنّاس في العالمين، محمّد رسول الله النّبي الأمين٠٠٠

صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين، أما بعد:

السّلام عليكم إخوتي الكرام وأخواتي الكريمات ورحمة الله وبركاته...

قال الله تعالى في كتابه العزيز:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً
(الإسراء 34)

كنت قد عاهدتكم ووعدتكم بأن أعرّف لكم شاعرنا، حفظه الله ورعاه، الشيخ الأستاذ الإمام: العجمي مصباح فسوف أبدأ ذلك على بركة الله، متقطّعا تعريفي إيّاه، ببعض من أشعاره حتّى يتسنّى لكم أن تتذوقوا إبداعاته الشّعريّة في مجالات شتّى...

نعم...ممّا لم يخفى عليكم...هو، من بعد الله ورسوله وأمّي، أبي ومهجة قلبي...أدامه الله لي ورزقني وإيّاه مغفرة ورضونا من عنده.

العجمي بن بلقاسم بن مصباح بن أحمد بن لطيف الكلابي الهلالي، ولد في 28 من ذي الحجة 1335 الموافق: 11 مارس 1937 وقد ناهز السّبعين من عمره .

ولد وعاش وتربّى بهنشير الرّخامة ـ عمادة: هُبيرة وأصله من بني هلال حين زحفوا على البلاد التّونسيّة عام 1054م قادمين من صعيد مصر بعد أن جاؤوه من بطن نخلة قرب مكة المكرّمة بعد أن نزحوا من اليمن.

ألحق شاعرنا بكتّاب الدّوار فتعلّم القرآن المجيد ثمّ التحق بالمكتب العربي ـ الفرنسي بسوق ابن رمضان (سوق هبيرة حاليّا) عام 1947/1948ـ تخرّج منه في 1953 بالشهادة الإبتدائية والتحق بفرع الزيتونة بمدينة جَمَّالْ مرسّما بالسّنة الثّانية بعد أن نجح في الإمتحان الذي أجري عليه.

وبعد ثلاثة أشهر انتقل الى فرع الزيتونة بمدينة سوسة فبقي به إلى أن تخرّج منه في جوان 1956 متحصّلا على شهادة الأهليّة وناجحا في مناضرة الدّخول إلى مدرسة ترشيح المعلّمين بتونس، فزاول بها تعليمه أربع سنين متوالية بيّاتا تخرّج إثرها بشهادة ختم دروس ترشيح المعلّمين وشهادة الكفاءة البيداغوجيّة جوان 1960 والتحق 1972 بالكليّة الزّيتونيّة للشّريعة وأصول الدّين فتحصّل منها على الإجازة في الدّعوة سنة 1972...

نشاطه المهني....
(وللحديث بقيّة إن شاء الله)

ولنفسحالمجال لشعر من أشعاره ردّا على قصيدة أحمد رامي التّي تغنّت بها سيّدة الغناء العربي: أم كلثوم... وهي : أذكريني...
هذه قصيدة شاعرنا...

أذكريني...

ردّدي القول وقولي ما حلالك.....واذكريني كلّما الذّكر بدالك
ردّدي الأقوال قولي كلّ قول....واجعلي ذكرايَ جُزء ا من أقوالك
إن ذكرتِ فاذكري ساعات وجد...هاجت القلب وردّتْ عن سؤالك
حين تُهتُ ثمّ تهتي ثمّ تهنا......في شعاب الحبّ في وقتٍ صفالك
كم تحدّثتِ وكم قلتِ جميلا.....إذ جمالُ القول جزءٌ من جمالك
كم تناجينا وأنفاس الأصيل........أسرعت تخبو وتفنى لفصالك
وإذا القلبان في توق وطوق......وخلا لي الجوّ مثلَ ما خلالك
وإذا الرّوحان في المعراج طارا....وإذا الفمّان خاضا في فعالك
يذكران ما ذكرتُ أو ذكرتِ......يلهجان بخصالي أو خصالك
وتولّى الوقت والوقت قصير......وزمان الوصل لا يكفي وصالك
وارتعشتِ وارتعشتُ وانتفضنا.....وافترقنا في سكان خوفَ آلك
كم تلاقينا وكم ذكرى ذكرنا...وصفالي الحبّ، عُمري، من بِدالك
كلّما لُحتِ وجئتِ للقائى......يخفق القلب، فحالي مثل حالك
ترتوي أنفاسي من رؤياك دوما...ويودّ جسمي لو يبني حِجالك
يبتنيها من زهور وورود........ورياحين وبعضٍ من دلالك
ثمّ يُجري عِطْر مسكٍ في سخاء.....من ذِنان وقلال من قلالك
يُفرش الأرض حريرا ورياشا....حتّى لا يثنيه شئ عن نوالك
يعتلي الصّعبَ فلا يخشى صعابا...يفعل المهظور كي يرقى تلالك
يا حبيب الرّوح إنّ الكأس فاضت..فاشربيها إذ بها قلبي سعى لك
قد سعى القلب إليك في خشوع.....ثمّ ذاب ثمّ شفَّ في جلالك
قد طوى الأيّامَ والأيّامُ تُطوى.....وانطوى هو جريحا من نبالك
كم تمنىّ الوصل والوصل وثاق....إذ تمنّى أن يُشدّ في سِحالك
رأفةً بالقلب إنّ القلب قلبي.....في شراك الحبّ شُدَّ في حبالك
في شراك الحبّ قد صار سجينا....لا يبالي ما يلاقي من نزالك
لا يبالي حتىّ إن فيه تردّى.......إن تردّى فهو مقتول قتالك
قد تربّى منذ أن هلّ وحلّ.......في حنان الأمّ ثمّ في حلالك
لم يذق للحبّ طعما من سواك......ما استظلّ قطّ إلاّ في ظلالك
هذه ذكراي، إنّي إن ظمئتُ..أملأ الكأس فاروى من زُلالك
في شتاء،في ربيع،أوفي صيف...أو خريف قد فتنتُ بخِلالك
إنّ ما ينسى فلا أنساه قطّ....إذ هو، يا حِبّي، قطّى من حوالك


بروكسال في 09 ـ 08 ـ 1992 السّاعة 06:30
الشّيخ الأستاذ الإمام: العجمي مصباح
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 28092008247nq3.jpg‏ (27.6 كيلوبايت, المشاهدات 21)
__________________
مثلما تدين تدان


تحكمـوا فاستطالـوا فـي تحكمـهـم........ وعمـا قليـل كـأن الأمـر لــم يـكـن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغى........ عليهـم الدهـر بالأحـزان والمحـن
فأصبحـوا ولسـان الحـال ينشدهـم........ هذا بـذاك ولا عتـب علـى الزمـن



الإمام الشافعي



التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 18/07/2009 الساعة 04h06
رد مع اقتباس