[د أنس البن]

حضرات الساده شعرائنا العظام
سيد أبو زهده
إكرام الجنابى
معتز الراوى

بالحـبِّ قلبـيَ يحيا
تحنـو عليهِ ضلوعُك

هذا البيت الرائع .. يفسر جانبا من قول من آتاه الله تعالى جوامع الكلم حضرة النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم لما أوصانا بالنساء خيرا .. وما السبب يا رسول الله .. لأنهن خلقن من ضلع أعوج
فهم الكثيرون هذا الكلام المنور على ظاهر اللفظ وبنوا عليه حسب فهمهم القاصر أن المرأه في أصل خلقتها نقص يشير إليه عوج الضلع الذى جاءت منه أم البشر .. وهذا فهم مغلوط لهذا النص النبوى المعجز .. وهو فى حقيقته كما علمنا أسيادنا أهل المعارف اللدنيه والعلوم الكشفيه ومن فيض علوم مولانا ابن عربى .. هذا النص يشير إلى كمال خلق المرأه وإلى الصفة الغالبة عليها وهى الحنو .. فهمنا ذلك من وصف الضلع الذى خلقت منه بأنه أعوج .. وكمال الضلع فى خلقه هكذا "أعوج" ليؤدى وظيفته وهو على ذلك البنيان على التمام والكمال .. حيث يحيط أهم ما فى الإنسان من أحشاء وهما الرئتان والقلب .. ولنتخيل ضلعا مستقيما , هل يمكن أن يحافظ على هذه الأعضاء وهو على تلك الحال ؟ أبدا .. محال .. فكمال الضلع فى عوجه .. وهكذا المرأه كمالها فى خلقها من الضلع الأعوج سياج الحنان والرحمه والحب بكل معانيه من شغف وصبابة وعشق وتتيم وغرام وخله ..
نخلص من هذه العجاله إلى أن هذا الحديث النبوى الشريف مدح للمرأه وإعلاء لشأنها وإنصافا لها .. ومن هنا أبدعت شاعرتنا خنساء هذا الزمان إكرام هانم الجنابى .. وأنطقها إلهام الشعر بالقول الصدق فى تلك الأبيات الرائعه
ومن هنا كان إعجاب شاعرنا الكبير وعمدتنا سيد أبو زهده وضيفنا الكريم الذى بدأ بدايات قوية رائعه .. معتز الراوى
هنيئا لنا بكم كوكبة المبدعين فى سماء سماعى