ماذا أقولُ وقد أوشكتَ تهجرني
أوحشتَ منك اليوم السمع والبصرَ.
طَوّعت مني يا نسيماً هائماً
حراً جموحاً لا يُطوَّعُ ثائرا
حتى إذا أَمكنتَ من عَزَماتِه
آذنتَه بالهجر فارحم هاجرا!
ونزلت مني ما علمت مكانَه
حُيِّيت ضيفاً حلَّ روحيَ زائرا.
آنستَ مني مُوحِشاً في وحدتي
أسهرت عينيَ، ليت عينكَ ساهره!
أظمأتني بالوصل شوقاً هدَّني!
هاأنتَ ذا مني فقلي ما جرى؟
لا وصلها يُرجى، فيُحمدَ صدُّها
قدرٌ، وحسبيَ ما لقلبيَ قُدِّرا
ح.ح.