فارس الكلمة وفنان الرسم بالحروف الأستاذ :
سيد أبو زهده
قصيده رقراقة عذبة بهذا الهديل الشفيف الرهيف الذي وصل إلى أعماقنا بكل يسر كالبرق الخاطف ، لما في النص من هدوء وجمال وصفاء ،والحقيقة هذا النص هو أرق ما قرأت لك ، لأن أجمل سمات الشعر " الموسيقا ، العواطف ، التصوير " ، وكل ذلك حاضر في القصيده بهذا الإيقاع البديع وهذا العواطف المعبرة من همسات حياة هذا الطير الجميل ثم التصوير الأنيق الشاخص بكل خيال وإبداع .
أجمل ما في القصيده- وكلها جميلة -هذا المقطع التساؤلي الحائر :
طــيري مجنـــني
أزاي أبـيع طــيري
ويلوف عليه غيري
كلام جميل وصادق عندنا مثل عامي يقول : " أمسك مجنونك لا يجيك أجن منه " .
ثم تصل بنا إلى القرار الأخير :
هقفل السيرة
لاعمري أبيع طيره
جناحها بيشلني
قرار صائب يدل على الوفاء بعد ما احطتنا بجو من الساؤلات الحائرة ما بين البيع أو عدمه .
فشكراً لهذه القصيده التي وضعتنا على مرفأ من جمال وشاطىء من خيال برقة هديل الحمام .
دمت شاعرا تتسربل بحلل الكلام .