[جابر الحسيني]

هناك شيء آخر نسيت أن أذكره في تدخلي الأول، و هو ظاهرة التقليد اللتي بدأها عادل مأمون من زمان في رأيي هذا المغني لا يعدو أن يكون سوى مقلد بارع لعبد الوهاب الذي وجد فيه من يؤدي بدلا عنه أغاني فيلم ألمظ و الحامولي، هذه الظاهرة اللتي عادت لتطفو على السطح مرة أخرى في السنوات الأخيرة مع عبده الشريف متقمصا ببراعة دور عبد الحليم حافظ و فؤاد الزبادي في دور عبد المطلب (رغم أن لو طلب سمعو كان طخ نفسه بطبنجه) و أخونا صفوان بهلوان في دور عبد الوهاب مش عارف إسم بهلوان عائلي أو لقب عشان التقليد الماهر.

هؤلاء "المطربون" لم يأتوا بإضافة جديدة يعني بيعيدوا الأغاني زي ما هي نفس التوزيع الموسيقي و نفس الأداء حتى الصوت مشابه لأصوات أصحاب الأغاني الأصليين ففي الأغنية الغربية هناك ما يسمى reprise أو cover يعني إعادة إنتاج الأغنية لكن بتوزيع جديد و بأداء متميز و مختلف و بلمسة شخصية تكون واضحة تجعلك تحس و كأنك بصدد الإستماع لعمل جديد لا علاقة له بالعمل الأصلي و قد تجد لنفس الأغنية 20covers كل واحد يختلف عن الآخر، أعتقد بأن هؤلاء المقلدين بعيدون كل البعد عن هذا ، و سبب نجاحهم و انتشارهم أعتقد إنه بيرجع لذكاء منظمي حفلاتهم الذين استغلوا حنين الجمهور لزمن الطرب الجميل يعني بيقولك كده : إنت فاتك زمن كان بيغني فيه حليم و كان نفسك تحضر سهرة من سهراته إتفضل آدي عبده الشريف نسخة طبق الأصل و اعتبر كإن حليم هو اللي بيغني قدامك و صفق و اعمل هيصة و قول الله يا عبد ... نفس الشيء بالنسبة لعبد المطلب قصدي فؤاد الزبادي و الأخ بلياتشو .. بهلوان أقصد.