[سيادة الرئيس]

الموسيقي المصري عبده داغر يهاجم مهرجان القاهرة للموسيقى العربية ويرفض التكريم في افتتاحه

افتتحت مساء السبت 1 نوفمبر بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة الدورة الـ 17 لمهرجان القاهرة للموسيقى العربية التي تقام حفلاتها على مسارح الأوبرا بمدينتي القاهرة والإسكندرية بمشاركة مطربين وموسيقيين من مصر ولبنان وفلسطين وسورية والمغرب واليمن والأردن والعراق والسعودية.

وتقرر أن يكون موضوع مسابقة المهرجان هذا العام «الارتجال في الغناء العربي» حيث يقوم المتسابقون بتقديم أغنيات ومواويل وابتهالات دينية مرتجلة على مقطع لحني تختاره لجنة التحكيم ويمنح المهرجان ثلاثة من الفائزين جوائز قيمتها 5 آلاف جنيه مصري للأول و3 آلاف للثاني وألفي جنيه للفائز الثالث.
ويكرم المهرجان الذي يستمر حتى التاسع من الشهر الجاري في حفل الافتتاح النجمين الراحلين أسمهان وفريد الأطرش بعرض الصورة الغنائية «صوت الربيع» التي تدور حول مشوار حياتهما ويقوم ببطولتها المطرب المصري محمد ثروت والمغربية كريمة الصقلي بالاشتراك مع فرقة بالية أوبرا القاهرة وفرقة عبد الحليم نويرة لموسيقى العربية.
كما يكرم عددا من المبدعين هم المايسترو مصطفى ناجي والمايسترو سامي نصير والشاعر الغنائي عبد الرحمن الأبنودي والمطربة عفاف راضي والملحن إبراهيم رأفت والعازف عبده قطر وفنان الخط العربي عبد الله عثمان ومن السعودية الموسيقي سراج عمر.
وأثار الإعلان عن تكريم الروائي المصري الكبير خيري شلبي في افتتاح المهرجان جدلا بين موسيقيين ونقاد باعتبار أنه لا علاقة له بموضوع المهرجان المتخصص في الموسيقى والغناء بينما دعم الموسيقار المصري الكبير محمد سلطان الاختيار مؤكدا أن شلبي لديه ثقافة موسيقية واسعة.

بينما اعتذر عازف الكمان المصري العالمي عبده داغر عن التكريم في المهرجان معتبرا أنه لا يقبل التكريم ممن وصفهم «بالخونة الذين أفسدوا الموسيقى العربية وتجاهلوا رموزها الحقيقيين مفضلين الاستعانة بآخرين لا ينتمون للمدرسة العربية الأصيلة أو لديهم علاقات بالعدو الصهيوني» على حد قوله.
وقال داغر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه حقق شهرة عالمية للموسيقى العربية على مدار ثلاثين عاما وصلت إلى وضع تمثال له بجوار تمثال بيتهوفن في حديقة الخالدين بألمانيا وزينت صورته التقاويم الأوروبية بينما يصر مهرجان الموسيقى العربية منذ نشأته على الاستعانة بأسماء محددة لا يغيرها لإحياء حفلاته ونيل جوائزه. وحدد داغر، 72 عاما، أسماء موسيقيين اعتبرهم مدللين من قبل المهرجان بينهم سليم سحاب الذي وصمه بالتطبيع وعازف العود العراقي نصير شمه الذي قال «إنه الفتى المدلل الجديد» وعازف الكمان اللبناني جهاد عقل الذي يحيي حفلات الافتتاح سنويا «وكأنه العازف العربي الوحيد».
وهاجم الموسيقي المصري المعروف المهرجان قائلا «إنهم يتجاهلونني منذ نشأة المهرجان رغم أنني صاحب فكرة إنشاء فرقة الموسيقى العربية التي قام عليها المهرجان الذي تذكر أخيرا منحي شهادة تقدير لا أحتاجها بدلا من تخصيص حفلات لي ضمن برامجه مثلما تفعل عشرات المهرجانات الدولية التي تتنافس لأشارك بها».
وأضاف أنه مطلوب للمشاركة في مهرجان دولي بأميركا أوائل 2009 وأنه عندما أبدى اعتذاره عن المشاركة لأنه لا يرغب في العزف ببلد يحكمه رئيس يقتل العرب والمسلمين يوميا في إشارة إلى الرئيس بوش قالت له إدارة المهرجان إن «بوش» لن يكون رئيسا لأميركا وقت انعقاد المهرجان فوافق على المشاركة.

من جانب آخر يضم المهرجان هذا العام 41 حفلا غنائيا وموسيقيا يحييها فرق ونجوم من 9 دول عربية بينها 12 فرقة موسيقية و17 مطربا هم بترتيب الحفلات محمد ثروت والمغربية كريمة الصقلي وريهام عبد الحكيم واللبناني مروان خوري والسوري مجد أغا وغادة رجب وأجفان وهانى عامر والسورية إيمان باقى ومي فاروق وخالد سليم وآمال ماهر واليمني أحمد فتحي والأردنية ديانا كرازون والسورية وعد البحري.
ويختتم النجم هاني شاكر حفلات المهرجان كما يشارك الموسيقار عمر خيرت مع فرقة الكومبو وكذلك عازف الكمان اللبنانى جهاد عقل ويتخلل ليالي المهرجان فقرة بعنوان «مسرح كليب» بمشاركة الفنان أحمد راتب والمطربة السورية إيمان باقي.
ويقام على هامش المهرجان معرض للفنون التشكيلية للفنان عبد الله عثمان يتضمن مجموعة من إبداعاته الخطية بالإضافة إلى أعمال الفنانين التشكيليين منير شعراوي وعصام عبد الفتاح ويبلغ عدد اللوحات 80 لوحة كما يقام معرض آخر يضم أعمال عشرة من شباب الخطاطين.

منقول : جريدة الشرق الأوسط