أستاذنا الجميل : سيد أبوزهدة
ها هي فريدة أخري من فرائد عقد إبداعك ....غير أنها اليوم تحملنا بعيدا حيث (لذة الانعتاق من كثافة البدن)
تتناول القصة فكرة درامية سبق وأن تناولها الكثير من المبدعين وطالما شغلت وستشغل بال الكثيرين ..إنها (حديث الصباح والمساء)عند نجيب محفوظ
و(السقا مات) عند
يوسف السباعي ...وغيرهم كثيرون.....
هنا في قصتك نجد : سخونة الحدث ...حيث يتناول روحا شابة كانت تعيش الحياة في فورتها.. كانت غارقة في عسل الحب حين جاءتها الصفعة الأبدية .. قصة حب وأمل مترع بالحياة أسفر عن لاشيء..وهنا
تظهر طاغيةً ..ماهيةُ الحياة ولا جدواها:
يكمن تفرد النص في هذه اللغة اللاهية في تناول وضع كارثي كالموت :
نجد أيضا نزق الحياة وشهوتها حين تنتقل ملكية فتاته -وهي هنا معادل موضوعي للحياة - إلي عاشق آخر هكذا .....
(نظر الى قلبه، رآها تتضطجع بشغافه عارية )
-------------------------
النص يحتمل الكثير والكثير ...ولكن ها أنا أرد إليك بضاعتك : كلما اتسعت الرؤية ....ضاقت العبارة ..كما قال حبيبك النفريّ...لذلك لن أطيل
هي الدنيا....
أيها الأستاذ الكريم ...
أمتعتنا ..وأشجيتنا
تسلم إيدك

__________________
.
" اللهمَ إنكَ عَفُوٌّ كريمٌ تحبُ العفوَ فاعفُ عنَّا "