
05/11/2008, 14h24
|
 |
Moderator
رقم العضوية:249452
|
|
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرى
الإقامة: مصر
العمر: 75
المشاركات: 627
|
|
|
|
رد: الربع تون نعمة أم نقمة على الموسيقى الشرقية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإلياس
أريد أن أفتح نقاشا بهذا الصالون أرجو من جهابدة موسيقيي المنتدى أن يفيدونا فيه كما أرجو أن يساهم فيه جميع الأعضاء كل بما فتح الله عليه من أسباب المعرفة وأقول :
هل الربع تون نعمة على الموسيقى الشرقية تكرس تميزها وخصوصياتها مقارنة بغيرها أم نقمة تحد من إمكانياتها التعبيرية ؟
|
اخى العزيز واخوتى الاعزاء
احييك على فتح هذا النقاش الغريب من نوعه لأن كل المتعاملين مع الموسيقى الشرقية يعزفونه ولكن لم يصادفنى من سأل هذا السؤال واقول رأيى المتواضع اولا قلت قبلا انا الفرق بين الموسيقى الشرقية والغربية ان الغربية تتميز بالهارمونية يعنى فى سيمفونية تستغرق ساعة للسمع ممكن تجد فيها عشر جمل موسيقية لا اكثر ولكن التميز هناك انه يتناول تلك الجمل القليلة اعدد فى هذ اوقت الطويل انه فى كل حركة يستعمل جملتين يتلاعب بهم ويتحاور بهم بين الآلات المختلفة ومع هرمونيات كثيرة جدا جدا ولو جئنا لموسيقانا تجد ميزتها الجملة الجميلة الجديدة بدون هرمونية هنا نحتاج الى كمية كبيرة من الجمل الجميلة يعنى اختار لحنا طويلا من الحان عبد الوهاب او السنبطى لأم كلثوم وحاول ان تحصى الجمل الموسيقية فيه ستجد عددا كبيرا جدا من الجمل لذلك هنا نحتاج حروف موسيقية اكثر من الحروف الموجودة على البيانو والتى تكفى الموسيقى الغربية لمليون سيمفونية لو رجعنا الى الحروف على البيانو نجدها سبعة
يعنى دو رى مى فا صول لا سى ولو اضفنا اليها الاصابع السوداء والتى تمثل النصف تون نكون اضفنا خمسة الى السبعة السابقين يكون المجموع اثناعشر بالنسبة لموسيقانا لا تكفينا لأننا نحتاج غزارة لحنية اكثر بكثير من الغرب ولاتنسوا ان تكوين الاثناعشر نغمة يعطينا مقامين مهمين فقط هما السلم الكبير والسلم الصغير لكن عندما اضفنا الربع تون صار لدينا عشر نغمات اضافة الكثر فصار لدينا حوالى اثنين وعشرين نغمة , ناهيك عن الشىء الفريد الذى استفدنا من تلك الاضافة غير انها عدد نغمات فقط : اننا صغنا من تلك النغمات المقامات الشرقية والتى تصل الى سبعة واربعون مقاما لكل منهم نكهة متميزة خلابة والسحر يأتى ايضا من التنقل بين تلك المقامات وبالاضافة ايضا الى عدد كبير من الايقاعات الشرقية الخالصة والتى لا استطيع ان احصر لك عددها ممكن من تلك المطونات او العناصر ان تقدم اعمالا يعجز الغرب عنها , انا لى اصدقاء كثيرون اجانب وبالذات عازفى الموسيقى منهم عندما اعزف لهم يشدهم نغمات محدةة لفتت انظارهم واحسوا بجمالها ولكن تساءلوا ماهى يعنى قالوا لى انت تعزف نغمات لم نستعملها او نعرفها
وطبعا تلك النغمات هى الربع تون كما ادهشتهم نكهة المقامات يعنى بعد ان عزفت لهم نهاوند وعجم هذان المقامان هم معتادون عليهم لأنهم يشبهان موسيقاهم السلم الصغير والكبير , ثم اتسلل بدهاء وخبث منى الى الكرد والجحاز هنا خرجت بهم عن نطاقهم تم سحبتهم الى البياتى والراست وما ادراك قبل ان يسمعوا كانوا يحسون انهم عمالقة وما ذلك العزف الذى من الممكن ان يعزفه عازف من دول العالم الثالث يعنى كانوا سيحسون بالفرق بين التقدم فى دول العالم الاول وعكسه فى دول العالم الثالث ولكنى فاجأتهم بأن دول الاعالم الثالث تلك فيها فنون وموسيقى يعجز عباقرتهم عن عزفها مهما اوتو لأن الربع تون هذا موجود فى دمائنا وليس مسافة حسابية يعنى رقم معين من الذبذبة مثل النصف تون
واضيف ان لولا الربع لكانت موسيقانا ستصبح هزيلة لانكهة لها يعنى تصوروا موسيقانا بدون المقامات الشرقية ؟؟؟؟؟؟؟؟
اتمنى ان اكون وفقت فى شرح وجهة نظرى واتمنى ان نحظى بآراء مفيدة فى تلك المناقشة مع اطيب تحياتى
|