رد: الفرقة الماسية بقلم ابن الماسية الحلقة الثامنة منوعات وخواطر
مع تحياتى للأستاذ هشام
اولا من المستبعد جدا ان عبد الوهاب يعطى جملة لأى شخص مهما كان
ثانيا كل الملحنين الكبار لم اقول انهم يعرفون النوتة كانوا كلهم خريجى معهد الموسيقى العربة ويعرفون النوتة ولكن التدوين الاحترافى يختلف , فهو قد يدون جملة او جزء ولكن المدون المحترف يدون له اللحن فى وقت اسرع وادق كثيرا , لذلك كانوا كلهم يستعينون بالمدون المحترف لآخر لحظة فى حياتهم , طبعاً معرفتهم بالنوتة كانت تخدمهم فى اشياء اخرى كثيرة منها انه ممكن يأخذ نسخة من النوتة ويقرأها ويعطى تعليماته عليها او على الاقل يكون على دراية وانا كعازف ما امامى , او مذا اقرا , يعنى عارف ان الجملة الفلانية مكانها فى الصفحة الثالثة رابع سطر او هنا مرجه من كذا لكذا طبعا تفرق كتير
اما مأساة الملحن الذى يلحن على الترابيزة او على ضهر العود مع الاسف انتشرت بكثرة واهمها ظهور دخلاء على كل المهن تقريبا ومنها الفن يعنى انت مصرى وممكن افضفض لك بشىء قد يكون مضحك وهذا ليس مكانه
انت كمصرى اكيد بتحب الملوحة وهذه الملوحة من يصنعها فى الصعيد يكون متوارث الصناعة ابا عن جد وتصل الى جذور شجرة العائلة لسبب خطير ان عملية تمليح وحفظ السمك ( سمك معين مش اى سمك ) لو حصل فيها اى خطأ من الممكن ان السمك الملوحة تصبح سما قاتلا , واليوم دخل فى الصنعة كل من هب ودب ممكن اى واحد يخلل سمك ولكن النتيجة حلات تسمم , نفس المشكلة فى االطعمية كان زمان اللى بيعمل الطعمية كان متوارثها ابا عن جد لذلك كان لها نكهة معينة واليوم كل من هب ودب يعملها ضاعت نكهتها الجميلة حتى اصبحنا نقرف منها , لمذا ان الخبير فى الشىء يعطى العمل حقه ويخجل ان يكون غير مطابق للمواصفات اما الجاهل بالشىء لا يهمه سوى المكسب , وكان الطبيعى اليوم فى مناخ انعدم فيه تذوق الجمهور اليوم اثناء قيادتى لسيارتى مرت بجوارى سيارة مشغلة شريط عالى جدا كان واحد بيغنى فيه والله لو حمار بينهق صوته مقبول عنه وتجد هذا يبيع شرائط بملايين الجنيهات وكان من اطبيعى ظهور مثل هؤلاء الملحنين يعنى زمان كان من اهم شروط من يحتسب ملحنا اولا ان يكون عازفا بارعاعلى آلة موسيقية وثانيا يكون ملما بالمقامات الماما تاما وثالثا ( وبالذات ثالثا دى ) ان يكون مبتكرا لجمل لحنية جميلة وفيها شىء جديد حتى يحس المستمع بشىء ما لم يسمعه من قبل اما اليوم ........ مش حاكمل انت عارف الباقى
|