[Karim Samaali]

الاحد 19 أكتوبر 2008
لقاء
سامي دربز لـ «الصحافة»:
مسؤوليتي كبيرة…وتلقيبي بفنان الطفولة شرف لي
سامي دربز واحد من الطاقات الشابة التونسية التي تسعى الى ابراز موهبتها الفنية خاصة في مجال الغناء للاطفال حيث يسعى منذ سنوات طويلة الى التعريف بانتاجه وتقديم جديده في كل المناسبات والتظاهرات الخاصة بالأطفال.
«الصحافة» التقت بسامي لنتحدث عن مسيرته.. وعن رؤيته الفنية حول الغناء للاطفال وعن تفاصيل اخرى..
ـ لننطلق من اسباب اختيارك الغناء للاطفال؟
ـ هذا المجال بالذات يستهويني كثيرا، ومنذ 1997 سنة انضمامي الى الكورال الوطني الذي كان ينشط بالمنزه السادس ويشرف عليه الأستاذ عادل بوعلاق، وكنت أشارك في هذه الفرقة كعازف على آلة العود، ثم اكتشفت اني افضل الانتاج للاطفال وبتشجيع من عادل بوعلاق انطلقت في بلورة مجموعة من الافكار الفنية التي كانت تراودني ومن ثمة قمنا بتأسيس مجموعة «أجراس» وذلك سنة 1999، وقمت ضمن هذه المجموعة بتلحين العديد من الأشعار لكل من ابو القاسم الشابي وأحمد فؤاد نجم وغنت من ألحاني كل من اسماء بن احمد وامنة الحرباوي، وفي نفس هذه الفترة انطلقت ايضا في تلحين بعض الاغاني للاطفال بتشجيع من المخرج طارق المصراطي ولا يجب ان أنكرأبدا بأني كنت ومازلت مغرما بأعمال المطربة الفرنسية شانتال غويا التي تتقن تقديم المسرح الغنائي الخاص بالأطفال، وأكون فخورا لو كنت ان اكون نسخة منها.
ـ ومتى قدمت اول انتاجاتك؟
اول انتاجاتي كانت من خلال ألبوم «هنا هنا» الذي قمت باصداره سنة 2004 وضم العديد من الاغاني التي قدمتها للاطفال على الة العود الى جانب اغنية «ربوعنا الخضراء» وهي من كلمات احمد الشريف والحان عادل بوعلاق.
اما الالبوم الثاني فقد ضم العديد من الاعمال الخاصة بالاطفال التي تعتبر اكثر نضجا من الألبوم الاول.
ـ الساحة الفنية اليوم اصبحت تفتقر لاغاني الاطفال خاصة وان طفل اليوم لم يعد يقتنع بكلمات ووصف بسيط للأغاني التي تخصه.. فكيف تحقق هذه المعادلة؟
كنت أحسب هذه النقطة بالذات وأوليها الكثير من الأهمية، لأن طفل اليوم لا يقتنع بسهولة بأغاني تتحدث عن الزهور والدببة، والحمد لله ان الالبوم الاول حقق النجاح المطلوب خاصة وانني حاولت تقديم ما يرنو طفل اليوم الى الاستماع اليه سواء على مستوى الكلمة أو اللحن واذكر هنا اغنيتين وهما «زرقاء مثل السماء» و«القط الذي يعلو قطارا» اما بالنسبة للالبوم الثاني فقد حاولت ان أتعامل مع بعض الشعراء المقربين لي والذين لديهم فكرة حول الكتابة للطفل فتعاملت في الكلمات مع فائزة بوعجيلة وفوزية حفصة وعماد الزغلامي كما قمت باختيار بعض الاغاني القديمة التي قامت بتهذيبها نجوى بن علي على غرار «النفاح والتفاح» و«تيتة تيتة».
ـ صراحة، منذ سنوات كنا نستمع الى العديد من الاغاني الخاصة بالاطفال، ورغم انك تعتبر واحدا من الشباب الذين يحرصون على تقديم هذه الاغنية التي يمكنها وبكل سهولة ان تضيع وسط زحام الاغاني الاخرى، فكيف تقوم بالتعريف بانتاجك؟
بداية يجب ان اقول بأني تعبت كثيرا في انطلاقتي الاولى للتعريف بانتاجي الخاص بالاطفال سواء في مختلف وسائل الاعلام المرئية او السمعية، ولكن للأسف هناك العديد من البرامج الخاصة بالاطفال التي تتعمد اظهار الطفل أكبر من عمره بكثير من خلال تقديمه لأغاني الكبار وهذا لعمري من الأسباب التي تجعل الطفل لا يتعلق كثيرا بأغانيه التي تتماشى مع عمره باعتبار انه يجد التشجيع من المشرفين على هذه البرامج لتقديم اغاني الكبار.
ـ هل يسعدك لقب «فنان الطفولة»؟
بقدر ما يسعدني هذا اللقب، بقدر ما يشعرني ايضا بالمسؤولية، وما يمكنني قوله هو أن هذا اللقب يعتبر الثالث في رصيدي بعد «مطرب الاطفال» و«صديق الاطفال» وصراحة وجدت ان لقب «فنان الطفولة» الاقرب لي وهو شرف اعتز به كثيرا.
ـ ومتى تعتزم اصدار ألبومك الثالث؟
ألبومي القادم سيكون بامضاء الشاعر المصري كمال عبد الرحمان، أما تفاصيل هذا الألبوم فسأتركها مفاجأة لجمهور الاطفال.
ـ وماذا عن الطفلة سندة الزياتي؟
سندة الزياتي واحدة من الأصوات الجديدة والشابة التي تبشر بكل خير، وقد سبق ان إكتشفت امكانياتها الصوتية حين كان عمرها 5 سنوات وتفاجأت بقدرتها على أداء أغنية «الف ليلة وليلة» لكوكب الشرق ام كلثوم ثم شاركت في أوبيرات «أطفال العالم» في الألبوم الاول وقدمت صحبتها اغنية على طريقة الدويتو في الألبوم الثاني.
سندة عمرها اليوم 14 سنة وهي صوت ممتاز بالفعل.
ـ وحتى نلتقي في أعمال اخرى؟
أتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم ما أرنو إليه في هذا المجال، وأن أعوّد الطفل على الذوق السليم.

التقته: ريم قيدوز