عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12/10/2008, 08h28
ramy adel ramy adel غير متصل  
ضيف سماعي
رقم العضوية:308163
 
تاريخ التسجيل: October 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 2
افتراضي واحدة من روائع الغزليات فى الشعر العربى

هى واحدة من اجمل الغزليات التى يذخر بها الشعر العربى والتى تذوب رقة وعذوبة وتحتوى بين طياتها اجمل بيت يحمل تشبيهات فى الشعر العربى كله
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ بِالبَـرَدِ


للشاعر يزيد بن معاوية

نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَـمْ تَنَلْـهُ يَـدِي نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَـدِي
كَأنـهُ طَـرْقُ نَمْـلٍ فِـي
أنَامِلِهَـا أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ
كأَنَّهَا خَشِيَـتْ مِـنْ نَبْـلِ
مُقْلَتِهَـا فَأَلْبَسَتْ زَنْدَها دِرْعـاً مِـنَ الـزَّرَدِ
مَدَّتْ مَواشِطَهَا فِـي كَفِّهَـا
شَرَكـاً تَصِيدُ قَلْبِي بِهِ مِـنْ دَاخِـلِ الجَسَـدِ
وَقَوْسُ حَاجِبِهَـا مِـنْ كُـلِّ
نَاحِيَـةٍ وَنَبْـلُ مُقْلَتِهَـا تَرْمِـي بِـهِ كَبِـدِي
وَخَصْرُهَا نَاحِلٌ مِثْلِي عَلَـى
كَفَـلٍ مُرَجْرَجٍ قَدْ حَكَى الأَحْزَانَ فِي الخَلَدِ
أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَـا
طَلَعَـتْ مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِهَا يَوْمـاً عَلَـى أَحَـدِ
سَأَلتُهَا الوَصْلَ قَالَـتْ لاتُغَـرَّ
بِنَـا مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَـاتَ بالكَمَـدِ
فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُـبِّ مَـاتَ
جَـوًى من الغَرَامِ وَلَـمْ يُبْـدِي وَلَـمْ يَعِـدِ
فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِرَ الرَّحْمنَ مِـنْ
زَلَـلٍ إِنَ المُحِـبَّ قَلِيـلُ الصَّبْرِوَالجَـلَـدِ
قَالَتْ وَقَـدْ فَتَكَـتْ فِينَـا
لَوَاحِظُهَـا مَا إِنْ أَرَى لِقَتِيل الحُبِّ مِـنْ قَـوَدِ
قَدْ خَلَّفَتْنِـي طَرِيحـاً وَهـي
قَائِلَـه تَأَمَّلُوا كَيْفَ فِعْـلَ الظَبْـيِ بالأَسَـدِ
قَالَتْ لِطَيْفِ خَيَالٍ زَارَنِي
وَمَضَـى بِاللهِ صِفْـهُ وَلاَ تَنْقُـصْ وَلاَ تَـزِدِ
فَقَالَ : خَلَّفْتُهُ لَوْ مَـاتَ مِـنْ ظَمَـأٍ وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ
يَرِدِ
قالت: صدقت الوفى في الحب شيمته يابرد ذاك الذي قالت علـى
كبـدي
وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْـلَ
لَهَـا مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ ، دَقَّـتْ يَـدّاً بِيَـدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَـتْ وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العُنَّابِ
بِالبَـرَدِ
وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَـانِ الحَـالِ
قَائِـلَـةً مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ
وَاللّهِ مَـا حَزِنَـتْ أُخْـتٌ لِفَقْـدِ أَخٍ حُزْنِـي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَـى
وَلَـدِ
فَأْسْرَعَتْ وَأَتَتْ تَجرِي عَلَى عَجَـلٍ فَعِنْدَ رُؤْيَتِهَـا لَـمْ أَسْتَطِـعْ
جَلَـدِي
وَجَرَّعَتْنِي بِرِيـقٍ مِـنْ
مَرَاشِفِهَـا فَعَادَتْ الرُّوحُ بَعْدَ المَوْتِ فِي جَسَدِي
هُمْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا
أَسَفِـي حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ


التعديل الأخير تم بواسطة : بشير عياد بتاريخ 04/01/2012 الساعة 18h34
رد مع اقتباس