عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 04/10/2008, 03h51
الصورة الرمزية جابر الحسيني
جابر الحسيني جابر الحسيني غير متصل  
طاقم الإشراف
رقم العضوية:48710
 
تاريخ التسجيل: July 2007
الجنسية: مغربية
الإقامة: المغرب
العمر: 45
المشاركات: 1,712
افتراضي رد: 10 سبتمبر 1972 جامعة القاهرة "أغداً ألقاك"


في مقابلة صحفية سئل أسطورة الكرة زين الدين زيدان عن أجمل ما قيل فيه أو التكريم الذي أثر في نفسه، أعتقد بأن المحاور كان ينتظر ردّا من قبيل فوز زيدان بالكرة الذهبية أو الوسام الممنوح له من طرف الرئيس جاك شيراك أو كلمة جميلة من مارادونا أو بيليه، لكن ردّ زيدان كان كالآتي : " في أحد الأيام انتهيت من التداريب رفقة فريقي يوفنتوس و أنا في طريقي إلى الذهاب تقدم مني طفل صغير طالبا توقيعي و قال لي أنت يا زيدان مثلي الأعلى و أتمنى عندما أكبر بأن أصبح مثلك، هذا أكبر تكريم لي في حياتي ".

أكبر تكريم للفنان ليس هو نيله الأوسمة و النياشين أو الألقاب و الجوائز، أكبر تكريم للفنان هو حب الجمهورله و تجاوبه معه و احتفاؤه به أينما حل و ارتحل و سؤاله عنه في أوقات الشدّة و الست أم كلثوم حظيت في حياتها بكل ما ذكرت و أكثر، و لكن في هذه الوصلة بالذات أن تقوم الست بفتح الستار بعد إسداله و تعيد غناء الكوبليه الأخير بلازمته الموسيقية المفردة ـ و هي كما كان واضحا مش في حالتها و التعب باد عليها (مشاكل صحية طبعا) حتى أنها كانت تغني نوعا ما ببطىء و من منطقة منخفضة من صوتها ـ هذا يعني بأنها في هذه الليلة أحست بشيء آخر و بتكريم من نوع خاص كانت بطلته بنت قمّورة كانت ترقص طربا لغناء الست، أعتقد بأنّ هذا كان أجمل تكريم تتلقاه الست لكونه تلقائيا صادرا عن براءة الطفولة التي لا تعرف مجاملة و لا نفاقا و لا حسابات مسبقة و كأني بأم كلثوم و هي تعيد الغناء بعد إسدال الستار و هي التي ما كانش حدّ يستجري حتّى يصفق و هي تغني تقول : " يالله غني و ارقصي و زقططي زي ما يعجبك يا قمورة أنا باعيدلك انتي مش لحد ثاني "، و لقد كنت سعيدا جدا بذلك الحدث عندما شاهدته على شاشة التلفزة لأنه جاء في أواخر سهرات الست ثومة و أكيد بأنها سعدت له كثيرا، هذه السعادة التي غمرت الست ثومة كانت واضحة أيضا في الوصلة الثانية (اللتي غنت فيها يا مسهرني) على وجهها الذي كان مشرقا (منوّر) و كانت مبتسمة على طول رغم أن كلمات الأغنية تتضمن عتابا و لوما.


رد مع اقتباس