[حارس الفنار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير عياد

( إهداء إلى حارس الجمال ، وأعضاء منتدانا وزوّاره )

تنتهي " لامية السَّمَوْأل " ولكن الكلام فيها وعنها أو " صداها " لم ينتهِ بعد .

أستاذنا الجميل الشاعر الكبير بشير عياد

هدية جميلة إلا أن مهديها أجمل منها ؛ ونعم يا أستاذنا الكريم سجل التاريخ لنا سيرة هذا الشاعر الرائع كأيقونة من أيقونات الوفاء الذي أنتجه ذلك العصر ؛ وتلك المكارم والشيم التي صُرِفنَا وصُرف أبناؤنا عنها ردحا من الزمن بدعوى ما تحمل من مظاهر الجاهلية ؛ أو أن جلّ ما فيها من الموضوع المنحول ؛ وهي والله مكارم الأخلاق التي ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم إلاّ ليتممها ؛ فكم نحن في حاجة إلى أن ندير عجلة الحديث حول هذا التراث فنتدارسه ونقلب أوراقه المرة تلو المرة ؛ لنقترب من أولئك القوم ومن تلك اللغة التي عَظُمَتَ حتى كانت مناط للتحدي ومَعِينًا للإعجاز ؛ وإني لأرجو أن يقوم سماعي من خلال شعرائه ونقاده ودارسي الأدب ومحبيه فيه من أعضائه بهذه المهمة فيكون الملتقى الشعري بسماعي ساحة للمناظرة والحوار حول هذا التراث الأدبي الرفيع فنلتفت بذلك إلى المورد الأول الذي نهلت منه كل المعارف والفنون بما فيها فنون الغناء والتطريب ؛ بل قامت عليه حضارة العرب قاطبة ؛ فهذه الأمة أمة بيان ؛ وكما قلت يا سيدي الكريم تنتهي القصائد عند خواتيمها ويبقى للروعة حديث لا ختام له إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
دمت بخير يا شاعرنا الجميل ودام قلمك للجمال دليلا وهاديا وكل عام وأنت وأمتنا العربية والإسلامية بخير