...
( بعد غيابيَ الأخير)
بابكِ الخشبيُّ محطم
و قلبكِ...أشلاء مرمية
و على الأشلاء آثار أنياب
و مخالب
أهُزُّكِ ...أضمُّكِ إليَّ
و أنَّى لِرُوحِكِ الرجوع إليَّ
صوتي الرعود...ينذبح : سامحيني
و أنَّى لصوتكِ الحاني الرَّد عليّ
كم طال هذا الغياب...
مجرم هذا الغياب
مجرم قبل الذئاب
لِصَدري أن يحضِن رُفاتكِ...رسولا إلى أعلى التلال
حيث أُهديكِ...
ترابا و ماء
و زهورا و طيورا و سماء
و نارا...
أضرِمُها من خَلفِكِ
في بلاد الذئاب
....
(بُعاد)
ذهبت سعاد إلى الشرق
و اسْتتبَّتْ بِيَ الوحشة بين أوجه الوجوم الباقية
إنها تطردني
فأحمل خطواتي المتثاقلة
و أساير لحظات الانتظار
و سواقي مطر جارية
و طريقا
و فصولا
و ذكرى...
عادت سعاد من الشرق
لكني ما عدتُ...كنتُ قد خرقتُ حدود العودة
...
(من المنفى)
و الماء جليد
يَكسِح الجفون
و دمعَ العيون
و العيون الثكلى
تحنُّ من المنفى
إلى الجبال الحُمْرِ و الجدد و الوادي...
دثروها من البرد
و خبروها حين يحلّ العيد
حتى تداري الصديد
بثوب جديد
....