و ذاتِ وجـهٍ بلا رأس و لا جسـدٍ :::: و دون جارِحةٍ من مَسمعٍ و يَدِ
تظل قابعـة في حِضْن زاويـةٍ :::: كحالِ مُنفردٍ أو شِبهِ منفرد
مُرْبَدَّةَ الوَجهِ في صمْتٍ يُلازِمها :::: طول النهار بلا زادٍ و لا مدَدِ
حتى إذا ما دعــا الداعي لتطعمهــا :::: نوراُ و كانت مِنَ الظلْماءِ في نَكدِ
تألَّـق الوجـه و انجابت سحـابتُــه :::: بِبـارقٍ من وراء جِــدٍّ متَّقِـــــدِ
و فاض بالقـول ثَــرًّا فيْضُ أَلْسُنِـهـــا :::: كالسَّيْلِ أَقبـلَ لا يَلوي عـلى أحــــدِ
أجْمِـلْ بٍما نَتَمَلَّى مِنْ مَشَاهِـدِهَـــا :::: ما دَارَ أَوْ لَمْ يَدُرْ مِنُْنَّ فِي خَلَـدِ
....
كَذَا تُطَـالِعُ ذَاتُ الوَجْهِ نَاظِـرَهَــــا :::: مِنْ وَجْهِهَا بِرُؤى شَتَّى بِلاَ عَدَدِ
...
إنه التلفاز الذي أحدث ظهوره ثورة إعلامية كبيرة... فوصفه الشاعر علي الصقلي في هذه الأبيات المختارة، و هي من ديوانه: مسامير و مزامير.
ــــــــــــــــــــــــــ
وقال أحد الشعراء يصف الراديو:
شَـادٍ تَرَنَّـمَ لا طَيْـرٌ ولا بَشَـرٌ :::: يَا صَاحِبَ اللَّحْنِ، أَيْنَ العُودُ وَ الوَتَرُ؟
...
__________________
إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضـــه فكل رداء يرتديه جميـــــــــــــــــــل
و إن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل