رد: غير النّاطقين بالعربيّة
العظمةُ للّه وحده...
من العبد الفقير إلى اللّه إلى سُموّ عمّ المختار حفظه اللّه...
لعلّ من أبرز صور تشبّث المُغترب العربي عن أوطانه قد تجلّت في أدباء المهجر وعلى رأسهم جُبران خليل جُبران والّي حقّق العالميّة بأدبه وفنّه (أديب ورسّام). ولا يفوتنا في هذا الصّدد أن نُحيّي أخانا عيسى متري (طرب) والذي جعلته غُربته عن فلسطين وإقامته بالمكسيك لما يُناهز الثلاثة عقود أكثر تشبّثا بثقافته وأكثر عطاء للفن العربي الأصيل ونُنوّه بإسهامه في الإنسبيك بغرفة سماعي والتي تبثّ يوميا من تسجيلات هذا الفنّ الأصيل.
دعوتنا هذه هي بلا شك لتلبية ما لا يتوفّر خارج الوطن، بل وداخله: فقبل إشتراكي بالشبكة كان من الصعب الحصول على التسجيلات التراثية للبلدان المجاورة لنا في تُونس مثل رصيد المالوف القسنطيني أوالصنعة أوالآلة المغربيّة، اللّهم إلا مما يُبثّ من خلال القنوات الفضائيّة. واليوم وبحمد اللّه صار كل هذا مُتوفّرا ومُتاحا. كما أن الأمر لم يعد يقتصر على إمكانيّة تحصيل هذه التّسجيلات فحسب، بل في التواصل مع أهلها ومُحاورتهم بخُصوصها وتبادل الخبرات معهم. فهل نستأثر بكلّ هذا الخير ونترك إخواننا الذين إضطرّتهم ظروف الهجرة إلى الإنقطاع عن لُغتهم وسائر خُصوصيّات ومُميّزات الهويّة العربيّة بدون إمكانيّة التّواصل معنا؟ هذا ما ينبغي علينا أن نُفكّر فيه بجدّية ونعمل على تداركه...
|