الفنان ناجي حبشي وأمثاله مُكرهون على وضعهم هذا يا أخ شكيب، هو لم يختر الغربة عن الوطن لأنه لم يشأ أن يبقى ضمن إخوته ليفيد بلده وأنت إن راجعت الملف الأول ستتيقن من هذا النداء كي يأخذ هذا الجانب في عين الإعتبار من قبل المسؤولين على الجانب الثقافي والتعليمي في مصر، ولكن هيهات، لا حياة لمن تُنادي.
نحن نهتم بالحجر وليس بالبشر، نأسس المباني والمسارح الضخمة ونقتصد في المنح الدراسية والبعثات لكبرى المدارس الموسيقية في أوروبا.
الفنان يا أخي شكيب يُضحي بوقته وجهده، وينبغي أن يُعامله الطرف المُقابل بنفس المعايير: أن يجد التضحية من الوطنيّين المُخلصين الذين يفتحون له أذرعتهم، لا أن يجد من يترصد به أو يهمّش دوره داخل مجتمعه.
هنالك فرق بين أن يضحي الواحد منا بجهده ووقته وبين أن ينقلب إلى ضحيّة.
كثير من الكفاءات من مختلف المجالات اليوم هي خارج أوطانها: تصوّر ما يُمكن أن يحقّقه عالم في الفضاء مثل الباز في بلاده وليست هنالك صواريخ أو ما شابه، هل يقبع وراء مكتب؟؟؟
أرجو التمعن في كل ما قاله ناجي حبشي بشموليته، وفي إنتظار خاتمة هذه الملفات، ستجد أنه يركز على وطنيّته وحبّه لبلاده، ولكن على بلاده أن تبادله هذا الشعور وتبرهن على هذا وتد
عمه بالفعل لا بالقول فحسب...
الرجل علاوة على كونه فنان متميز، فهو بالإضافة إلى هذا رجل مثقّف له وجهة نظر وأفكار متناسقة...
مع أجمل التحيّة...