عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 17/09/2008, 13h22
الصورة الرمزية ماجدة م
ماجدة م ماجدة م غير متصل  
عضو سماعي
رقم العضوية:271701
 
تاريخ التسجيل: July 2008
الجنسية: جزائرية
الإقامة: الجزائر
المشاركات: 61
افتراضي فوق ألسنة الحرّ

حينما أحببت أن أسترسل ، وجدتك تسقط معي لتذكرني أني لا أنسى




....

ظلال، تتراءى أمامي تتراقص فوق ألسنة الحرّ ، تتكسر، تُذكِرني أنها ليست سرابا ...
فأغمض جفنيي ، أريد أن أنسى
يد ...مثل يدي ...تمتد إلى ذراعي ، تلفتني يمينا فألمح عيوني ...ثابتة تنظر إليّ و تحضن كل أشيائي ، و لا ألبث أن أرى جدران زاويتي تلف عيوني و كل أشيائي و ترحل عني
أريد اللحاق بها لكني لا أبصر شيئا و لا أستطيع الحركة
فأتيه عن اليمين إلى الشمال...
طيفا أستشعره أسمرا في خيالي... يقف بقربي...يحدثني بصوت مبحوح و كأني أعرفه...
يمنحني عيونه
فأرى ما كتبت عروقه...و ما شربت...
و ما حفرت...
أود أن أسأله لكنه يستعيد عيونه ،
و يبتعد عني
فأتيه من جديد ...
و على أصوات ...أنغام ...من أحبهم ...أتيه من جديد ...
إنهم خلفي ، أسمعهم ، لكني لا أقوى على الالتفات إلى الوراء
...
ما الذي ينتظرني في الأمام ؟
ماذا يريد مني الشمال؟
هل أضعت ما كان في يميني إلى الأبد؟
لا أملك جوابا
و المكان الذي أقف عليه لا يمنحني جوابا
و لأني لم أعد أملك شيئا
أود أن أمتلك هذا المكان الذي أقف عليه
رغم أني أدرك أني ماض و لن أمتلك أبدا...أبدا نقطة التوقف
....
كنت أملك لحظات تيهي الماضية
و لحظات ضعفي الماضية
لكنني في هذا المكان الذي أقف عليه
أعيش تيها بشعور خاص يبعث فيّ الانقباض
تيها أريد أن أرميه لا أن أمتلكه
و كلما فكرت في ضعفي...أراه بعيد الحصول مع هذا الشعور
وإذا ما فكرت فيه بطريقة مختلفة... تتعالى قهقهات في مسامعي...ربما هي تضحك عليّ أو هي... تكشفني ، فيعوج فمي و أعترف أن ضعفي البائس لا يجتمع مع الكذب...
......و مع ذلك ...ضعفي لن يبارح دواخلي
فكيف سأكون وسط تلك الظلال التي تتراءى أمامي تتراقص فوق ألسنة الحرّ ، تتكسر، تُذكِرني أنها ليست سرابا ...؟
هل سأقوى أن أكون السراب؟
رد مع اقتباس