...
بقلبي المفتت أتربع على حافة الصخر
و أتيه بين البحر و السماء و النوارس و الأشرعة
القاع الأزرق يغريني بغرق "عذب"
يزيل من أعماقي ذلك الشيء الصدئ
الذي طالما جرّحني و أثقلني
و الموج يبصر بعيني معنا مفقودا
فيدرك حكاية الطير الذي فقأ البؤبؤ
و يعدني ذهابا إلى... حيث لا إياب
و أغنية... تبدد ...أو قد تحيي العذاب
تشتت ...أو قد تجمع الضباب في المقل
تعلي أو قد تهد تاج محل...
أكاد أنصاع إلى نداء القاع
لكن شيء بداخلي ، كذاك الذي أغراني، يمنعني
و يقودني
إلى مياه ضحلة
عند شاطئ قريب ...
سطحها الشفاف يتكسر و يرسم أخيلة على الرمل أسفله
مد و جزر يشاغب الرمل و الحصى و يشاغبني
فأضع خدي على الرمل ... كما وضعته قبلا كم من مرة
ليغطي الماء نصف وجهي
و أرى بعيني التي أخالها تبصر
ذلك الأفق بين الماء و السماء
و الموج الذي قد يأخذني إلى حيث لا إياب
و طيفا ...أسأله ...لماذا؟
...