وصَحيحةٍ بَيضَاء تَطْلُعُ في الدُّجى ـ صُبْحًا وتـشْفِي النَّاظرين بدَئها
شَـابَتْ ذَوائِبَها أَوانَ شَبـابِها ـ واسـوَدَّ مَفْرِقُـها أَوَانَ فَنائها
كالعينِ فـي طَبـقاتها ودموعها ـ وسـوادِها وبيـاضِها وضِيائها
__________________
ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى
حارس الفنار