[ قد تُخْرِجُ الخمرَ مِن الضَّنين ]
زعموا أنَّ زهير بن جناب بن هبل الكلبي وفدَ عَاشِرَ عشرةٍ من مضرَ وربيعة إلى امرئ القيس بن عمرو بن المنذر ابن ماء السماء فأكرمهم ونادمهم وأحسنَ إليهم ، وأعطى لكلِّ واحدٍ منهم مائةً من الإبل ، فغضب زهير فقال : قد تُخْرِجُ الخمر من الضَّنين ؛ فغضب امرؤ القيس فقال : أَوَمِنِّي يا زهير ؟ قال : ومنك ؛ فغضب الملك فأقسم لا يعطي رجلا منهم بعيرًا ، فلامه أصحابه فقالوا : ما حملك على ما قلت ؟ قال : حسدتكم أن ترجعوا إلى الحي من نزار بتسعمائة بعير وأرجع إلى قضاعة بمائة من الإبل ليس غيرها .
__________________
ألِفَ الـحزنَ قـلـبـُهُ فــتـســـامَا ــ وقرى الهمَ فاستـطاب المُقامَا
واستَــدَارَتْ به الـعُـيـونُ فَـآسٍ ــ قد رثـــى حـــالـه وآخــــرَ لاما
لـم يعد في يديــه غـير حـروفٍ ــ قـاسمته الأسى فَبتنَ ندامـى
حارس الفنار