رد: الشيخ سيد النقشبندى
الإخوة الكرام ...
" عندما تتسع الرؤيا تضيق العبارة "
... كيف لا وأنا الذي عشتُ أقلب هذه الصفحات المنيرة أياما تُعد بالسنين في عُرف العارفين بالله .. الواقفين ببابه .. المرابطين على الخير ونشر القيم الإسلامية السمحة .. !!
... كيف لا وأنا بين أحضان جمعٍ من الأخيار الغيورين على تراث إنساني وحضاري يرفض التلاشي في زمن الضحالة والتسطيح .. عزيزٍ على عَرَّابي الرذيلة والإنبطاح والتسطيح وإفساد الذوق العام .. !!
إن الشيخ سيد رحمة الله عليه وسلامه , لم يكن فقط صوتا عذبا وإحساسا راقيا . لا ولكن كان وما يزالُ قيمةً حضارية - بما تحمله الكلمة من معنى - . لقد شكل - رحمه الله - بصوته الشجي وإحساسه الراقي والكلمة الرائقة الذوقَ العام لأكثر من جيل , أتذكر العفوية والبساطة أيام الطفولة عندما كنا نتمى عودة شهر رمضان الفضيل فقط لنستمع للشيخ قبل الإفطار , لم نكن ندرك - وقتها - القيمة الحقيقية للكلمات ( سواء كانت ابتهالات او أدعية ) ولكن كان يكفينا الإحساس بالجمال يتفتق هطلا جميلا بعد كل وصلة للشيخ رحمه الله , واليوم أؤكد أنها الفطرة السليمة كانت تحركنا عندما تعانق صوتا فطريا أصيلا يخاطب الجميل في أرواحنا .
الإخوة الأعزاء إن علاقتنا مع الشيخ ليست علاقة سمعية - كما قد يعتقد البعض - بل هي علاقة قلبية قوامها الفطرة السليمة والإحساس العميق بالجمال الذي كان يتمتع به الشيخ رحمه الله .
أخيرا .. سعدتُ كثيرا بالإنضمام لهذه الأسرة المتفانية في حب الخير والقيم الإنسانية الجميلة ..
أترككم على صفاء وإشراق
|